سيطرت ميليشيات"المحاكم الإسلامية"على مدينة بلد الصومالية ذات الأهمية الاستراتيجية، أمس، بعدما طردت مقاتلي"تحالف إرساء السلم ومكافحة الإرهاب"المدعوم من الولاياتالمتحدة. وأحكم الإسلاميون قبضتهم على بلد 30 كيلومتراً شمال مقديشو، بعد معركة قصيرة مع ميليشيا يقودها عضو"التحالف"وزير التجارة موسى سودي يالاهو الذي كان متمركزاً في المدينة. وقد تكون السيطرة على بلد أهم انتصار تحققه المحاكم الإسلامية التي تهيمن على غالبية أحياء مقديشو. وقال القيادي في"المحاكم"معلم هاشي:"بعد معركة قصيرة وبعون الله ودعم سكان بلد، سيطرنا على كامل المدينة التي باتت الآن آمنة تحت سيطرة المحاكم الإسلامية. لقد تم تحرير السكان من الأعمال الشريرة لعناصر التحالف". وأكدت مصادر مستقلة سيطرة"المحاكم"على بلد، وقال مسؤولون محليون وشهود إن 12 شخصاً قُتلوا في معارك السيطرة على بلد. ومنذ بضعة أيام تدور معارك عنيفة في بلد ومحيطها لقطع احد طرق التموين الرئيسية للتحالف، تؤدي إلى مدينة جوهر الشمالية التي فرت إليها ميليشيا يالاهو. في غضون ذلك، قال مسؤولون إن عمال الإغاثة المحلية والدولية العاملين في الصومال، بدأوا في مغادرة البلاد خوفاً من تمدد القتال إلى خارج مقديشو، لا سيما بعد سيطرة ميليشيات"المحاكم"على بلدات"الإفيد"و"علي يعلي"و"غراس بنتاو"، إضافة إلى معسكر للجيش خارج مدينة بلد. وقال سكان إن ميليشيات وزير الأمن القومي عضو"التحالف"محمد قنياري غادرت قواعدها في مقديشو، إلى مدينة بلد، على ما يبدو، لتقديم المساعدة لميليشيا يالاهو.