أجل وزراء خارجية الدول الصناعية الثماني الذين اجتمعوا في موسكو امس، اتخاذ قرارات محددة في الملف الايراني الى ما بعد لقاء الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، سكرتير مجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني في اسبانيا الاسبوع المقبل. واكتفى الوزراء بحض ايران على اعطاء"رد رسمي في اسرع وقت"على عرض الحوافز الغربي، لتسوية أزمة الملف النووي، فيما نقل عن مسؤول في الخارجية الاميركية رافق الوزيرة كوندوليزا رايس الى موسكو، ان الغرب يتوقع رداً ايرانياً بحلول الخامس من تموز يوليو المقبل، موعد لقاء سولانا ولاريجاني. ونقلت وكالة"رويترز"عن مسؤول إيراني كبير أنه يستبعد ان تقدم طهران رداً في هذا الموعد. وأفيد ان تبايناً في مواقف الدول ال8 الكبرى ازاء الملف الايراني، حال دون موقف متشدد في ختام الاجتماع الوزاري الذي كرس رسمياً للتحضير لقمة ال8 في سان بطرسبورغ اواسط الشهر المقبل. ورداً على سؤال عما اذا كان المجتمعون ناقشوا فرض عقوبات على ايران او توجيه انذارات اليها، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ان الاجتماع"لم يتطرق الى اي قضايا خارج الاقتراحات التي قدمتها الى ايران الدول الست"ال5 الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، علماً ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبق الاجتماع باعلان رفض بلاده"الانضمام الى لغة الانذارات والاحلاف المقدسة ضد أي طرف". وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي للوزراء الثمانية عقد في ختام اجتماعهم، انهم اتفقوا على دعم التحضيرات الجارية للقاء سولانا - لاريجاني، وقال إن الدول الست ستعيد"تقويم الموقف في ضوء نتائج هذا اللقاء". لكنه شدد على ان"الثمانية الكبار"ينتظرون"رداً رسمياً من طهران في أسرع وقت ممكن"على عرض الحوافز الهادف الى اقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم. وانتقدت وزيرة الخارجية الاميركية"مماطلة ايران"في اعطاء رد واضح، معربة عن أملها بأن تعطي"جواباً جدياً هذه المرة"، ومشيرة الى"خيبة أمل لأننا لم نسمع من الايرانيين شيئاً جدياً الى الآن، على رغم اننا قدمنا اقتراحات بناءة في فيينا"، حملها سولانا الى طهران في السادس من الشهر الجاري. وأكدت رايس اهمية العودة الى مناقشة ملف الازمة بعد اجتماع سولانا - لاريجاني بهدف"تقويم الموقف"، في حين ابلغت مصادر روسية"الحياة"ان المجتمعين في موسكو امس ناقشوا اقتراحات بوتين لانشاء مراكز دولية لتخصيب اليورانيوم، من دون التوصل الى نتيجة محددة في هذا الشأن. وأكد لاريجاني لوكالة الأنباء الطالبية الايرانية أنه سيلتقي سولانا في اسبانيا"لمناقشة القضية النووية". وزاد:"في حال اتخذ الغرب الخطوات السليمة في شكل جدي لاحراز تقدم في المفاوضات في شأن الحوافز، سيحدوني الأمل بالتوصل إلى نتائج مناسبة"للحل. وفي وقت اكتفى لاريجاني بالقول ان اللقاء"الاسبوع المقبل"، اعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي انه سيعقد في الخامس من تموز. مخاوف بريطانية في لندن أ ف ب، اعلنت لجنة برلمانية امس، ان"تهديداً ارهابياً"ترعاه ايران ضد اهداف بريطانية، قد يزداد في حال لم تؤد المفاوضات حول الملف النووي الايراني الى نتيجة. وأشارت اللجنة الى"توتر عالمي متزايد بسبب البرنامج النووي الايراني ودعم طهران مجموعات مثل حزب الله اللبناني". وقال النواب واللوردات اعضاء اللجنة:"مع تدهور الوضع الديبلوماسي بسبب الملف النووي الايراني، من المحتمل ان نشهد زيادة في التهديد الارهابي للمصالح البريطانية، برعاية النظام الايراني". "قنبلة"بحلول 2009؟ في فيينا رويترز، قال مفتش أسلحة سابق لدى الأممالمتحدة ان ايران قد تصبح قادرة على انتاج قنبلة ذرية بحلول عام 2009 اذا أعدت الاساس هذا العام لانتاج يورانيوم عالي التخصيب. واستند الفيزيائي الاميركي ديفيد اولبرايت في تقرير أعده لنشرة العلماء النوويين الى"أسوأ الاحتمالات"، بحسب تقويم علمي وديبلوماسي للتقدم الذي أحرزته ايران في مجال تشغيل أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.