بدأت غرفة التجارة والصناعة العراقية ?الأميركية تحضيراتها لمعرض"كردستان الثاني"2006 في السليمانية، المتوقع إطلاقه من 11 إلى 14 تشرين الأول نوفمبر المقبل. وأوضح المدير التنفيذي للغرفة رعد عمر أن المعرض سيقام في"المبنى الخاص بالمعرض، الذي سينجز مع موعد الإفتتاح"بكلفة ثلاثة ملايين دولار. وتوقع في تصريح الى"الحياة"،"مشاركة كبيرة للشركات الاستثمارية المحلية والأجنبية واستقطاباً واسعاً للزوار". وأشار إلى أن عدد الشركات المشاركة في المعرض الأول، بلغت 420 شركة، وأنه استقطب 95 ألف زائر خلال أيام عرضه الثلاثة، لافتاً إلى أن"الغرفة"، كانت تهدف إلى إقامة معارضها في بغداد،"لكن سوء الأوضاع الأمنية حال دون ذلك"، موضحاً أن"المعرض يعتمد أسم المنطقة المقام فيها". وحول اختيار السليمانية بدلاً من أربيل، قال"لم نرغب في التركيز على أربيل فقط وإهمال بقية المحافظات الكردستانية، وسنحاول عقد المعرض بالتناوب بين أربيل والسليمانية". وعلى رغم ما تشهده مدن كردستان أربيل والسليمانية ودهوك من انفتاح وتوسع اقتصادي واضحين، غير أن السليمانية هي الأنشط في هذا الاتجاه، بسبب قانون الاستثمار ال89، الذي بوشر العمل به منذ عام 2004، واقتصر العمل به في السليمانية فقط، ويُنتظر مصادقة البرلمان الكردستاني على قانون الاستثمار ليكون القانون الموحد في جميع أنحاء كردستان. وأوضح بأن المعرض يتسع ل 530 شركة استثمارية، محدداً مساحة الموقع بتسعة أمتار مربعة، و"يمكن للشركة الواحدة حجز العدد الذي ترغب فيه من المواقع"، مشيراً إلى أهمية وجود مطار دولي في السليمانية ما"يساعد كثيراً في جذب المستثمرين ويسهل تنقلهم". ولفت إلى أن أبرز المعوقات تتركز في"توفير أماكن لإقامة أصحاب الشركات المشاركة ووسائل تنقلهم". ووصف المعارض المقامة خارج العراق، بهدف أعمار البلد ب"الفاشلة"، وقال"الشركات الأجنبية تقل رغبتها بالاستثمار عندما تصطدم بمشاركة الشركات العراقية الضعيفة"، عازياً سبب ضعف المشاركة العراقية إلى"صعوبة إعلام جميع الشركات العراقية بالمعرض للمشاركة فيه"، والى"الكلفة الباهظة للمشاركة في معارض خارج العراق"، والى"الصعوبات التي يواجهها أصحاب الشركات العراقية في تنقلاتهم على المعابر الحدودية".