تحت شعار "الاستثمار في إقليم كردستان والعراق للجيل الحالي والمستقبل" شهدت منطقة طاسلوجة في مدينة السليمانية أول من أمس افتتاح"معرض كردستان الدولي"الخاص بإعادة أعمار العراق والبدء من كردستان. يشارك في المعرض الذي نظمته غرفة التجارة العراقية - الأميركية والذي ستستمر فاعلياته ثلاثة أيام ما يزيد على ال 250 شركة محلية وعربية وأجنبية قدمت من 30 دولة. وأوضح المدير الاقليمي لغرفة التجارة العراقية - الأميركية أن"حجم المشاركة في معرض السليمانية اوسع منه في معرض اربيل الذي حدث العام الماضي". وقال ارايس سركيسان في حديثه ل"الحياة"إن المعرض يقام ك"بديل لمعرض بغداد الدولي الذي كان يقام في العاصمة بغداد من كل عام والذي كان الوضع الامني عائقاً في استمراره". وأوضح أن الغرفة تمكنت هذا العام من تشييد مبنى خاص بالمعرض ومن المؤمل الإفادة منه في نشاطاتها وفاعلياتها ومؤتمراتها المستقبلية. وأثنى على حكومة اقليم كردستان في منحهم التسهيلات والمساعدات اللازمة لإقامة المعرض. وأشار الى نية الغرفة في أن يقام معرضها بين أربيل والسليمانية وبالتناوب. وأكد على سهولة حضور المؤتمرات الاقتصادية والاستثمارية المقامة داخل العراق مقارنة بالتي تقام خارجه، واوضح أن"تكاليف السفر والإقامة والتشديدات التي تطاول العراقيين في المطارات تمنع الكثير من المستثمرين العراقيين من حضور المعارض خارج العراق على اساس اعماره". وكانت غرفة التجارة العراقية - الأميركية قد أقامت معرضها في أيلول سبتمبر العام الماضي وعلى حدائق"بارك هولير"في أربيل. ويحتوي المعرض المنشأ على مساحة 27 دونماً على مساحات عرض داخلية وخارجية لمنتوجات الشركات المساهمة فيه والتي شملت السيارات والمعامل والأجهزة الالكترونية والمواد الغذائية والمنسوجات. وفي كلمة ألقاها رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان البارزاني الذي حضر مراسيم الافتتاح أعلن فيها أن"حكومته مستعدة لتقديم كل التسهيلات للمشاريع المقامة لتطوير كردستان وإعماره". واكد على ألتزام حكومته بالدستور العراقي وما ورد فيه من بنود تتناول نوعية المشاريع المقامة في الاقليم. وأشار الى أن"حكومة كردستان تضع دائماً تطوير القطاع الصناعي من ضمن اولوياتها وتسعى الى جذب رؤوس الاموال والمستثمرين الاجانب الى الاقليم لانعاش القطاعات الصناعية والاقتصادية فيه". من جهته أوضح رئيس هيئة الاستثمار في الاقليم هيرش محرم استعداده ل"استقبال كل المقترحات التي تقدم من اجل تطوير الاقتصاد والاستثمار في كردستان".