سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الاوروبي يدعو الاسرائيليين والفلسطينيين الى "التراجع" قبل خروج الازمة عن السيطرة . البيت الابيض : من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها لكن عليها ضمان عدم إيذاء المدنيين الابرياء
اعتبر البيت الابيض امس ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، في وقت أعرب الاتحاد الاوروبي وكل من باريس وبرلين عن القلق من تصاعد العنف في الشرق الاوسط بعد الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة وخطف الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت. وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو ان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها، لكن عليها ضمان عدم ايذاء المدنيين الابرياء. واضاف:"ما قامت به حماس نهاية الاسبوع الاحد من احتجاز رهينة وهجمات، ادى الى الاحداث الراهنة في غزة"، مضيفاً ان"حماس"ينبغي ان تفرج فورا عن الجندي المخطوف. ودعت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر امس الفلسطينيين والاسرائيليين الى"التراجع"قبل الوصول الى ازمة"ستفلت عن السيطرة". وقالت في اعلان تلاه ناطق باسمها:"الجهة التي تحتجز شاليت يجب ان تفرج عنه فورا. ان مثل هذه الاعمال ستزيد اوضاع الشعب الفلسطيني سوءا"، داعية في المقابل اسرائيل الى ضبط النفس. وخلصت الى القول:"نتوقع من الجانب الاسرائيلي توخي الحذر. اننا نتفهم غضبه، لكن من الضروري منح الجهود الديبلوماسية للافراج عن الجندي المخطوف فرصة". وفي باريس، دان وزير الخارجية فيليب دوست بلازي"عودة العنف من الجانبين. ونعتبر ان الحل الوحيد لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي هو الحوار السياسي. ويفترض ان تستأنف العملية السياسية في اسرع وقت ممكن"، مضيفاً:"لا يمكن حل أي شيء هناك بواسطة الجيش او بالعنف". كما شدد على"اهتمام"فرنسا بوثيقة الوفاق الوطني الفلسطينية التي وقعت الثلثاء وتقدمت من خلالها حركة"حماس"خطوة على طريق الاعتراف الضمني باسرائيل. وقال:"اخذنا علماً باهتمام بتوقيع الوثيقة. وهناك تدابير عدة في النص تدل على ارادة موقعيها، خصوصا حماس، السير في طريق يؤدي الى الاعتراف باسرائيل والدخول في عملية تفاوض". وتابع:"اذا تأكدت هذه العناصر، سيشكل ذلك تقدما نوعيا مع الاحترام الفعلي للمبادىء التي اعلنتها اللجنة الرباعية". واضاف:"نأمل في ان تسهل وثيقة الوفاق استئناف المفاوضات"و"تهدئة التوتر في المنطقة". وفي لندن، طالبت الحكومة بالافراج عن الجندي من دون ان يتعرض لأذى، بينما طالب رئيس الحكومة توني بلير بوقف مثل هذه الاعمال من اجل انعاش عملية السلام. وشدد بلير من مجلس العموم على ضرورة"استعادة الهدوء والسلام اولا قبل البدء في المفاوضات". وكان زعيم حزب"الاحرار الديموقراطيين"منزيس كامبيل حذر من وقوع"مأساة"اذا ما ادت هذه الازمة الخاصة بالجندي الى تقويض اي امل جديد لتحقيق تقدم في عملية السلام. من جانبها، اعربت الحكومة الألمانية أمس عن قلقها من التصعيد العسكري، وقالت إن اللجوء إلى العنف لا يؤدي إلى حل. ووصف وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير اتفاق الفلسطينيين على"وثيقة الاسرى"بأنه"تطور إيجابي"إنما"تطغى عليه حاليا الاعتداءات وردود الفعل عليها". وقال إنه اتصل هاتفيا بالرئيس محمود عباس لبذل المساعي للافراج عن الجندي المخطوف ويعلم أن دولاً عربية على استعداد للمساعدة أيضا. وذكر الناطق باسمه أن الحكومة"ترى أن الرئيس عباس أثبت من خلال الاتفاق قدرته على القيادة"، وهي ترحب بكل خطوة في اتجاه تنفيذ الشروط التي وضعتها الرباعية والاتحاد الأوروبي للتعاون مع الحكومة الفلسطينية. واعتبر"أن الاعتراف بحل الدولتين يعني الاعتراف باسرائيل"، ودعا إلى وضع إشارة بأن منظمة التحرير الفلسطينية"هي الطرف المفاوض، بما يعني ذلك الاعتراف بالاتفاقات التي وقعتها حتى الآن". لكنه أشار إلى أن الاتفاق لم يتطرق إلى الموقف من العنف ومن الحق في المقاومة. وانتقد الناطق باسم حزب اليسار الألماني لشؤن العلاقات الدولية فولفغانغ غيركه القصف الإسرائيلي للجسور وللمعمل الوحيد لإنتاج الكهرباء، معتبرا انه"لن يقود إلى تحرير الأسير ولا يعكس التغير المهم الذي طرأ على سياسة الحكومة الفلسطينية". وأضاف أن إعلان الرئيس عباس وحكومة"حماس"عن تأييد حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين تقدم مهم:"الآن تحققت هذه الخطوة والجواب المقبل يتمثل في اعتداءات وعمليات عسكرية". واعتبر أن تصريح المسؤولين الإسرائيليين بأن الهجوم العسكري ليس موجهاً ضد الفلسطينيين، بل للإفراج عن الجندي المخطوف،"وقاحة مطلقة". رابطة العالم الإسلامي تستنكر الاجتياح واستنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الاسلامي الاجتياح الاسرائيلي لغزة، وطالبت في بيان أصدره الامين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمس، المجتمع الدولي والاممالمتحدة بعمل سريع لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني الذي لا يملك القدرة على الدفاع عن نفسه. كما أهاب بالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ان تبذلا مساعيهما العاجلة لحمل المجتمع الدولي على منع استمرار العدوان الذي يتعارض مع الرغبة الدولية في إحلال الامن والسلام. إلى ذلك، دان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية الاجتياح الاسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي الى التحرك العاجل من اجل وقفه. وقال"إن هذا التصعيد الخطير يشكل حرب ابادة ضد المدنيين الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ". واعتبر هذه"الاعمال الوحشية ارهاباً تمارسه الحكومة الاسرائيلية، وتهديداً بالغاً للأمن والاستقرار في المنطقة وانتهاكاً للقانون الدولي وللأعراف والمواثيق الدولية كافة"، مستنكراً الصمت ازاء هذا العدوان الوحشي". ودانت الجامعة العربية العدوان الاسرائيلي، وقال علاء رشدي الناطق باسم الأمين العام للجامعة عمرو موسى ان الاخير طلب من الاممالمتحدة التدخل العاجل لوقف العدوان، كما طلب الامر نفسه خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد وولش في هيوستن. ورحب بالاتفاق على"وثيقة الاسرى"، وقال ان الجامعة ترى فيه"خطوة صحيحة"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التزام الفلسطينيين بنبذ الخلافات بينهم ووحدة الصف.