قالت حركة "حماس" امس ان المفاوضات التي تهدف الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت في مقابل اطلاق اسرى فلسطينيين في اسرائيل، مجمدة منذ أسبوعين. واوضح الناطق باسم"حماس"اسماعيل رضوان ان المحادثات التي تجري بوساطة مصرية انهارت بعد زيارة وفد من الحركة للقاهرة للبحث في القضية نهاية تشرين الاول أكتوبر الماضي. وذكر أن مسؤولي الحركة علموا أثناء الزيارة أن اسرائيل رفضت أحدث اقتراح للافراج عن سجناء فلسطينيين مقابل اطلاق شاليت، وقال:"المفاوضات تعثرت وتوقفت بسبب التعنت الصهيوني الذي يرفض الاستجابة لمطالب الآسرين. ومن هذا المنطلق نحمل الجانب الاسرائيلي والعدو الصهيوني مسألة توقف هذه المفاوضات بسبب تعنته ورفضه الاستجابة لمطالب الآسرين". في الوقت نفسه، زار نوعام شاليت والد الجندي الاسير مستشفى في تل أبيب نُقل اليه أطفال فلسطينيون أصيبوا بجروح في قصف اسرائيلي لبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة قتل خلاله 19 مدنيا فلسطينيا، وقال للصحافيين:"يحتاج كل من الحكومة الاسرائيلية والجانب الفلسطيني الى ادراك أن الوقت حان لانهاء هذا الامر الذي يسبب المعاناة للكثيرين منذ 25 حزيران يوم خطف شاليت. مئات الالاف من الفلسطينيين يعانون يوميا بسبب هذا الضغط على قطاع غزة وبسبب الحصار". وأضاف:"انه يفجر عنفا مضادا ومزيدا من العنف والكراهية... يجب أن يدرك الفلسطينيون أيضا أنهم لن يحلوا مشكلة السجناء على حساب غلعاد. انها قضية كبيرة جدا في الشارع الفلسطيني، وأنا أدرك ذلك لكنها لن تحل على حساب غلعاد الضعيف". وقدم أسامة عتامنة والد أحد الاطفال الفلسطينيين الذين يعالجون في المستشفى الاسرائيلي الشكر الى والد الجندي على الزيارة، ودعا الزعماء الفلسطينيين والاسرائيليين الى الجلوس معا من أجل تحقيق السلام في المنطقة. وقال:"أقول لوالد غلعاد شكرا جزيلا. الشكر الكثير له على زيارته لنا، وأدعو أن يعود ابنه الى بيته سالما وفي صحة جيدة وأن تنتهي هذه الكارثة التي حلت على بيتنا. الحمد لله على ما حدث لنا. سيكون هذا ان شاء الله آخر ما يحدث لأسرتنا... سينتهي الامر عندما يلتقون الزعماء الاسرائيليون والفلسطينيون ويجلسون معا وينهون هذا الموضوع". وكان خاطفو شاليت، وبينهم الجناح العسكري ل"حماس"، طالبوا اسرائيل بالافراج عن 400من السجناء النساء والاطفال، بالاضافة الى 1000 فلسطيني آخر، بينهم سجناء أمضوا فترات طويلة في السجون الاسرائيلية. ويرجح أن يشمل أي اتفاق تسليم سجناء فلسطينيين الى الرئيس محمود عباس وليس الى"حماس".