توعد قائد الشرطة العراقية في كركوك اللواء شيركو شاكر تنظيم "القاعدة" و "جيش انصار السنة" ب "سحقهم والقضاء عليهم"، فيما دعت السلطات الامنية في ديالى العشائر الى"ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاشاعات التي تبثها عناصر القاعدة في المدينة"بعد تهديد أحد شيوخ العشائر بالانتقام لنساء معتقلات يشاع انهن تعرضهن للاغتصاب في معتقل بعقوبة. وقال شاكر ان"الخطة الامنية حققت استقرارا امنيا ملحوظا في كركوك بدلالة تدني العمليات المسلحة التي تنفذها القاعدة وجيش انصار السنة". ورجح"هروب عدد من عناصر التنظيمين بعدما تمكنوا من التسلل الى المدينة اثر اغتيال الزرقاوي"مشيرا الى ان تنسيقا مشتركا ادى الى اغتيال الملا مهدي العراقي، احد ابرز اعضاء تنظيم"القاعدة"في ديالى، مشيراً الى ان"عناصر الاستخبارات ستلعب دورا كبيرا في تحركات تلك العناصر المحصورة في تعرجات حمرين والعظيم والخالص". من جهته قال مصدر في تنسيق العمليات المشتركة في بعقوبة ل"الحياة"ان"وجهاء وزعماء عشائر وفروا لنا الدعم والاسناد في المدينة"واوضح ان"مكافأة مالية رصدت لكل من يدلي بمعلومات مهمة عن وجود عناصر القاعدة". واضاف"طالبنا العشائر التي تفرض سيطرتها على الاقضية والنواحي التابعة لبعقوبة بدعم الخطة الامنية التي اعلنت عقب اغتيال ابي مصعب الزرقاوي". وحذر من أن"الاوضاع الامنية في بعقوبة خطرة، خصوصاً ان الجماعات المسلحة ما زالت تفرض وجودها في المدينة بدلالة هدم 8 بيوت في منطقة الامين في بعقوبة وتنفيذ عدد من الاغتيالات في كل من يشتبه بانتمائه الى القوات العراقية". في غضون ذلك، حذر أحد وجهاء بعقوبة الشيخ مزهر ناجي العيساوي من"ازمة كبيرة اذا اصرت الادارة المحلية على صمتها ازاء ما يحدث في المعتقل". وقال:"نطالب باسم عشائر ديالى وذوي المعتقيلن المسؤولين في الشرطة العراقية وادارة سجن بعقوبة بالكشف عن مصير ابنائنا واوضاع جميع المعتقلين والمعتقلات واطلاق سراحهم"، مؤكداً مقاطعة اهالي بعقوبة الادارة المحلية وتنظيم اعتصام عام امام مبنى المحافظة وتسيير تظاهرات احتجاجا على الجرائم الانسانية التي ارتكبت في المعتقل بحق السجناء". كما طالب الشيخ ناصر العبيدي في ديالى باطلاق 7 من نساء عشيرته تحتجزهن الشرطة العراقية في معتقل بعقوبة، مهدداً بخروج عشيرته عن صمتها اذا لم يتم الافراج عن المعتقلات في غضون 24 ساعة، متوعداً بالانتقام لهن في حال تم التأكد من الاعتداء عليهن جنسيا او جسديا. وكانت الشرطة العراقية منعت عائلات معتقلين في سجن بعقوبة من دخول المعتقل للتأكد من بقاء ابنائهم على قيد الحياة بعد نشر اشاعات عن موت ثلاثة معتقلين نتيجة التعذيب منذ شهرين. كما رفضت ادارة المعتقل دخول الصحافيين واجراء مقابلات مع المعتقلين متذرعة ب"أسباب امنية".