خسر المنتخب السعودي آخر مبارياته الودية أمام المنتخب التركي بهدف من دون رد، في إطار استعدادات المنتخب السعودي لخوض منافسات"المونديال"، خلال المعسكر الذي يقيمه في الفترة الحالية في مدينة بادناوهايم الألمانية. جاءت البداية سريعة من كلا الطرفين، ووضح الإصرار على الوصول إلى الشباك باكراً، وأعطى مدرب المنتخب السعودي باكيتا حرية التحرك لظهيري الجنب احمد الدوخي وحسين عبد الغني، ما عزز الشق الهجومي، وسجل الدوخي حضوراً مميزاً وسط مشاركة فعالة أثناء بناء الهجمة، وجهز كرة مواتية 17 لياسر للقحطاني، الذي انبرى لها بقتالية لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للمرمى التركي، وكانت للتمياط محاولات جريئة من العمق، وفي غالب الأحيان يدخل مهاجماً إلى جوار ياسر القحطاني، وفي ربع الساعة الاخير تمكن المنتخب التركي من فرض سيطرته على منطقة المناورة، وهدد أفراده مرمى مبروك زايد، وكانت أخطر المحاولات من خطأ فادح لحمد المنتشري، كاد يسجل منه الأتراك هدف السبق، وكان قائد المنتخب التركي نيهاد حاول أكثر من مرة الوصول إلى الشباك السعودية، إلا أن يقظة زايد حالت دون ذلك، وعاب المنتخب السعودي في أواخر الشوط التباطؤ في نقل الهجمة وقلة المساندة. وفي الشوط الثاني تحسن أداء المنتخب السعودي كثيراً، وأجبروا الأتراك على التراجع إلى خطوط الخلفية ومواجهة الاندفاع الهجومي للاعبي الأخضر، وكاد يسجل ياسر القحطاني من كرة خاطفة 53، وتواصل التفوق السعودي وأرسل الغامدي كرة قوية تصدى لها الحارس ببراعة، ووسط العنفوان"الأخضر"يفاجئهم التركي نيكاتيا أتس بهدف السبق إثر توغله من الجهة اليسرى من دون أي مضايقة قبل أن يودع الكرة في شباك زايد، وبعد هذا الهدف غير باكيتا من طريقة اللعب فأشرك المخضرم سامي الجابر محمد العنبر، بدلاً من ياسر القحطاني ونواف التمياط من أجل تعزيز خط المقدمة ولكن من دون جدوى في ظل سلبية لاعبي الوسط والهجوم في الوصول إلى منطقة الخطر، وفي الدقائق الأخيرة استعان باكيتا بالمدافع أحمد البحري بدلاً من أحمد الدوخي. الجابر متفائل وقلل قائد المنتخب السعودي سامي الجابر من تأثيرات التجربة"المونديالية"الماضية"يجب ألا نتحدث في الماضي كثيراً، فما حدث في 2002 لن يتكرر، وأعرف أن الجماهير تضع أيديها على قلوبها ولكننا واثقون بإذن الله من قدرتنا على تشريف الكرة السعودية.