خسر المنتخب السعودي اللقاء الودي الذي جمعه والمنتخب البولندي أول من أمس على استاد الأمير فيصل بن فهد 1-2 في إطار استعدادات المنتخب السعودي للمونديال العالمي. بداية سريعة من المنتخب السعودي بالاعتماد على التحرك من الأطراف، وإن كانت غالبية الانطلاقات من الجهة اليسرى بوجود نواف التمياط ومحمد مسعد, وكاد ياسر القحطاني ان يسجل باكراً اثر مواجهة المرمى، إلا أنه فشل في إيداعها الشباك, وجاء الرد البولندي سريعاً بهدف جميل برأسية من المهاجم توكاز سوسين 6 من دون أي مضايقة من المدافعين, وحاول محمد مسعد التعديل بتسديدة قوية اعتلت العارضة بقليل, أتبعه نواف بكرة ثابتة تصدى لها الحارس دوديك على دفعتين، ويواصل"الأخضر"اصراره على تسجيل هدف التعادل، وكان لهم ما أرادوا برأسية رائعة من المدافع رضا تكر 27, وتراجع الأداء الفني ورتم اللقاء بعض الشيء بعد هدف التعادل، وتفاوتت السيطرة الميدانية من دون خطورة حقيقية، باستثناء بعض التسديدات من لاعبي المنتخب البولندي لم يجد محمد الدعيع صعوبة في التصدي لها. في الشوط الثاني ارتفع إيقاع المباراة وأخذت الهجمات طابع السرعة, وحاول نواف التمياط التسجيل من تسديدة قوية اعتلت العارضة, بعد ذلك شرع باكيتا في إجراء التغييرات، إذ استعان بسامي الجابر بدلاً من سعد الحارثي لتنشيط خط المقدمة، والاستفادة من خبرة الجابر في مثل هذه المباريات, ووسط اندفاع لاعبي المنتخب السعودي وبسيناريو الهدف الأول نفسه تمكن اللاعب سوسين نفسه من إضافة الهدف الثاني 63، في ظل غياب الرقابة الدفاعية، وسوء التعامل مع الكرات العرضية, بعد ذلك أشرك باكيتا محمد الشلهوب ومحمد أمين بديلين عن نواف التمياط وياسر القحطاني، ولم يختلف الأداء كثيراً في ظل تعقيد نقل الهجمة من خلال المبالغة في عدد التمريرات, وإن كانت السيطرة الميدانية تميل لمصلحة المنتخب السعودي، الذي امتلك الكرة في معظم الفترات إلا أن الخطورة كانت غائبة تماماً, وعجز لاعبو الأخضر عن اختراق الدفاعات البولندية, وحتى التسديد لم يكن مجدياً, فقد حاول الشلهوب بكرة ثابتة أخطأت المرمى, وفي المقابل كان الأداء البولندي يعتمد على النقل السريع بأقل عدد من التمريرات، وهذا شكل خطورة على مرمى محمد الدعيع، على رغم قلة الهجمات الا أنها كانت منظمة واكثر جدية.