توج المنتخب الكوري بطلاً للدورة الرباعية الدولية الودية، بعد أن خرج المنتخب السعودي ونظيره اليوناني متعادلين بهدف لمثله، وكان المنتخب الكوري كسب المنتخب الفنلندي بهدف من دون رد. وتمكن المنتخب السعودي من فرض أفضليته الميدانية، بعد أن تفوق خط وسطه وأجبر المنتخب اليوناني على التراجع للخطوط الخلفية لمواجهة العنفوان السعودي، ورغبته الجامحة في تسجيل هدف التقدم، إذ اعتمد باكيتا على انطلاقات محمد الشلهوب من اليسار والتمياط من اليمين، مع وجود ياسر القحطاني وسعد الحارثي في المقدمة، وهذا أثمر عن فرص كانت مواتية للتسجيل، ابرزها محاولة عبداللطيف الغنام، التي تصدى لها حارس المرمى حاول القحطاني إكمالها، إلا أن الحارس تألق مرة أخرى وأنقذ مرماه من هدف محقق, وكانت للشلهوب قبلها تسديدة رائعة اعتلت العارضة بقليل, وتميز"الأخضر"بالإيقاع السريع والضغط على حامل الكرة، ما عزز الحضور الفني للمنتخب السعودي وأضاع الهوية الفنية للفريق المقابل. وفي الشوط الثاني اختلف الوضع كثيراً، فالمنتخب اليوناني تحرك بشكل أفضل، وباتت خطوطه أكثر ترابطاً، وسعى للتسجيل، وكان له ما أراد من ركلة جزاء 59 نفذها المهاجم زاغوراكس وهذا الهدف أشعل فتيل الدقائق المتبقية، فالأخضر حاول الرد سريعاً عن طريق القحطاني، الذي واجه المرمى وسدد قذيفة تجاوزت العارضة بقليل، أتبعها نواف التمياط بكرة ثابتة أبعدها حارس المرمى بصعوبة، وأبعد قائد اليونان كراكونز بالبطاقة الحمراء، ووسط احتفالية اليونانيين بالانتصار أطلق خالد عزيز قذيفة عانقت الشباك محققة هدف التعادل. ... ويواجه نظيره اللبناني ودياً يختتم المنتخب السعودي مساء اليوم معسكره الحالي الذي يقيمه على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، بإقامة مباراة ودية أمام منتخب لبنان، وكان"الأخضر"خاض ثلاثة لقاءات سابقة اذ افتتح مبارياته الودية أمام السويد قبل أن يخوض الدورة الرباعية الدولية الودية التي ضمت إلى جانبه كوريا واليونان وفنلندا، وقدم خلالها المنتخب السعودي مستويات مقنعة لجهازه الفني حيث أبدى باكيتا رضاه التام عن الاستفادة التي خرج بها من تلك المباريات بعد التعادل أمام فنلندا واليونان.ويتطلع البرازيلي باكيتا إلى الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه قبل إنهاء المعسكر الحالي وإعطاء الفرصة لبعض الأسماء التي لم تشارك في المباريات الماضية، وقد يبدأ اللقاء بالتشكيل الأساسي مع إحداث بعض التغييرات الجذرية في الشوط الثاني. واتضح جلياً بصمات باكيتا على أداء الأخضر خصوصاً في المباراة الأخيرة أمام اليونان والتي شهدت تألقاً كبيراً للاعبي المنتخب السعودي نال رضا وإعجاب الجميع. ولا شك أن التجربة ستكون مفيدة وهو يلعب أمام منتخب قوي، ويلعب بالأسلوب الدفاعي المميز والمنتخب اللبناني من المنتخبات التي تطور أداؤها الفني بشكل ملحوظ، ولن يكون نداً سهلاً، ولعل الأخضر بحاجة إلى مباراة آسيوية قريبة من أداء فرق مجموعته التي تلجأ دائماً إلى الشق الدفاعي عندما تلعب أمام المنتخب السعودي. ومن المنتظر أن يعتمد"الأخضر"على الأسلوب الهجومي بوجود ياسر القحطاني وسعد الحارثي في خط المقدمة مع وجود محمد أمين خلفهما وسط مساندة فعالة من محمد الشلهوب من الطرف الأيسر ونواف التمياط من اليمين، كما ستكون الحرية متاحة لظهيري الجنب عبدالعزيز الخثران وأحمد الدوخي لممارسة الشق الهجومي.