خرج لاعبو المنتخب السعودي بفوائد عدة من مباراتهم الودية القوية أول من أمس أمام منتخب التشيخ المطعم بأبرز أفضل لاعبي قارة أوروبا، على رغم الخسارة بهدفين في مقابل لا شيء، وسجل الهدفين ميلان باروش 15 وماريك يانكولوفسكي 90 من ركلة جزاء. وعلى رغم الخسارة إلا أن عودة الروح المعنوية وارتفاع مستوى الانسجام ترك انطباعاً جيداً قبل خوض غمار نهائيات كأس العالم في ألمانيا. في بداية الشوط الأول زج مدرب المنتخب السعودي باكيتا بخماسي وسط الملعب خالد عزيز وسعود كريري محوري ارتكاز وعمر الغامدي في الجهة اليمنى ونواف التمياط وسط أيسر، ويقف أمام هذا الرباعي محمد نور للقيام بدورين مزدوجين، بمساندة المهاجم الوحيد ياسر القحطاني أو العودة لتغطية أي مساحة في وسط الملعب. وتمكن اللاعبون من تضييق المساحات أمام وسط التشيخ، الذي يوجد فيه لاعبو الخبرة ندفيد ويان كلوفسكي وبوبوروسكي، وتقاسم المنتخبان السيطرة وبناء الهجمات حتى الدقيقة 15، التي استغل فيها المهاجم الخطر ميلان باروش الاتكالية بين رضا تكر وخالد عزيز ليتمكن من تجاوز المنتشري والتسديد في شباك خوجه مسجلاً الهدف الأول، ونتيجة للخلل الذي وقع فيه دفاع"الأخضر"كاد رضا تكر أن يسجل بالخطأ في مرمى خوجه 19. هاتان الهجمتان الخطرتان لم تمنعا لاعبي الأخضر من منافسة لاعبي التشيخ والوصول إلى مناطقهم الخطرة، خصوصاً عقب تسديدة ياسر القحطاني 25 وتوغل أولي للخثران 29. ورفض كريري 31 تعديل النتيجة إثر انفراده التام بحارس التشيخ بيتر تشك، الذي ضيق مساحة التسديد أمامه، وتمكن من إبطال خطورتها. ومع أولى دقائق الشوط الثاني كاد ندفيد أن يستغل هفوة تكر 47 إثر تسديدته القوية التي أخطأت مرمى خوجه كأول الكرات الخطرة في هذا الشوط. ولم تشهد الدقائق المتبقية أي ملامح فنية لافتة من المنتخبين سوى تمريرة ندفيد خلف مدافعي"الأخضر"التي شكلت خطورة بالغة على مرمى خوجه، الذي أحرج كثيراً من سوء التغطية من قلبي الدفاع. و على رغم إجراء باكيتا تغييرات عدة بالزج بالشلهوب ومالك معاذ ومحمد أمين والجابر، وارتفاع المستوى الفني الذي لم يشفع له بتسجيل هدف تعديل حتى ارتكب الدوخي 92 خطأ داخل ال18 تحصل بموجبه التشيخ على ركلة جزاء وتمكن يان كلوفسكي من تسجيل الهدف الثاني، ويطلق عقبها الحكم صافرة النهاية بفوز منتخب التشيخ بهدفين من دون رد.