تتوجه أنظار العرب اليوم نحو مباراة المنتخب السعودي بنظيره المنتخب التونسي، في افتتاح مبارياتهما ضمن المجموعة الثامنة، التي تضم إلى جانبهما منتخبي اسبانيا وكرواتيا، المنتخبان العربيان سيخوضان لقاءهما على ملعب اليز أرينا في عاصمة مقاطعة بافاريا مدينة ميونيخ، وهو الملعب الذي استضاف مباراة الافتتاح التي جمعت أصحاب الضيافة المنتخب الألماني بنظيره الكوستاريكي وانتهت لمصلحة الأول 3-1 لم يشأ العرب أن يقع المنتخبان في مجموعة واحدة، خشية من تقلص حظوظ المنتخبين في التأهل. المنتخب السعودي أنهى استعداده في مدينة بادناوهايم وتوجه جنوباً إلى ميونيخ، وأدى تدريبه الرئيسي على ملعب المباراة، مدرب المنتخب البرازيلي ماركوس باكيتا يبدو مطمئناً على تحضيراته، وهو أعلن أنه لا يخشى من الإصابات التي تقلق السعوديين. يحظى الفريق السعودي بمتابعة من مسؤولي اتحاد كرة القدم، وهم أعلنوا عن حوافز تشجيعية لم تسجل من قبل، وصلت إلى نحو 600 ألف ريال سعودي في حال تجاوز الدور الأول من التصفيات، بغية دفع اللاعبين لتقديم كل ما لديهم داخل الملعب. يعتمد الفريق السعودي على مجموعة من اللاعبين الخبراء، يتقدمهم عميد لاعبي العالم الحارس محمد الدعيع، الذي لم تتأكد مشاركته أساسياً، وقائد المنتخب سامي الجابر، الذي لن يشارك في بداية المباراة، وسيكون بمثابة الورقة الرابحة للمدرب، ويعد المدافع حسين عبدالغني أيضاً من أوراق الخبرة المهمة للمدرب ولزملائه اللاعبين، لكنه سيترك مكانه للظهير الأيسر الأساسي عبدالعزيز الخثران، وسيكون من أبرز لاعبي الخبرة الذين سيلعبون من بداية المباراة الظهير الأيمن أحمد الدوخي ومتوسط الدفاع رضا تكر ولاعبي الوسط محمد نور ونواف التمياط، بينما سيكون ابرز الشبان المدافع حمد المنتشري ولاعبي الوسط خالد عزيز وسعود كريري والمهاجم ياسر القحطاني، إلى جانب البدلاء الشبان الشلهوب والعنبر ومسعد وأمين والبحري. وظهر التناغم واضحاً بين لاعبي الخبرة والشباب في مباريات المنتخب الودية الأخيرة، وكان اداء اللاعبين في تصاعد طوال اللقاءات وهو ما جعل مسيري المنتخب يطمئنون على جهوزية الفريق قبل لقاء تونس. وتكمن قوة"الأخضر"في روح لاعبيه العالية وتألق حراس المرمى، وسيكون خط الوسط المكون من خمسة لاعبين عزيز ونور وكريري والتمياط والغامدي، هو الفيصل في مدى نجاح الفريق في الظهور بمستوى يعكس قوة الاستعداد، وستلقى على عاتق التمياط ونور مهمة المساندة المستمرة للمهاجم الوحيد في التشكيلة القحطاني، لتكثيف القوة الهجومية، في حال بقاء الكرة في حوزة السعوديين. لكن السعوديين يخشون من بعض الأخطاء التي يقع بها لاعبو خط الظهر، وهو ما ظهر في بعض المباريات الودية، وهو ما جعل باكيتا يكثف التدريبات النوعية للمدافعين، ويطلب من لاعبي الارتكاز عزيز وكريري والغامدي المساعدة الدائمة للمدافعين، إلى جانب تكليف ظهيري الجنب الدوخي والخثران بالتركيز على الواجبات الدفاعية وعدم الاندفاع الهجومي غير المنظم. المنتخب التونسي يسعى بدوره إلى الفوز بنقاط المباراة، وهو ما عبر عنه غير لاعب في التشكيلة، وأصيبت المساعي التونسية بشيء من الوهن بعد إصابة المهاجم دي سانتوس أحد أخطر الأوراق التونسية، وفي حال تأكد غيابه، فسيخفف الضغط على مدافعي المنتخب السعودي، ولن يهنأ خط الدفاع السعودي كثيراً لوجود المهاجم الخطر الآخر زياد الجزيري، الذي يمتاز بالسرعة الهائلة واختراق الصفوف في شكل يدعو للإعجاب ويمثل لاعبي الخبرة في الفريق القائد رياض البو عزيزي وقيس الغضبان وكلاهما يؤدي بمهارة في وسط الميدان، بينما يعد دفاع تونس من الخطوط القوية بوجود الثلاثي راضي الجعايدي وكريم حقي وحاتم الطرابلسي. إسبانيا - أوكرانيا ستكون المباراة بين اسبانياواوكرانيا اليوم في لايبزيغ معركة باكرة على صدارة المجموعة الثامنة، علماً بأن المنتخبين العربي السعودي والتونسي يكملان هذه المجموعة. ويحوم الشك حول مشاركة هداف اوكرانيا اندري شفتشنكو في المباراة، وبالتالي قد تفقد اوكرانيا ورقة رابحة للمواجهة القوية مع ابرز منافس لها في المجموعة. ولطالما اخفقت اسبانيا في المحافل الدولية، وهي فشلت في احراز اللقب العالمي، على رغم انها تضم افضل ناديين في العالم، وهما ريال مدريد وبرشلونة، وكانت ابرز نتيجة حققتها عام 1950 عندما حلت رابعة، كما انها فازت باللقب الاوروبي مرة واحدة عام 1964 عندما استضافت البطولة. ألمانيا - بولندا يريد قائد منتخب المانيا لكرة القدم ميكايل بالاك، العائد الى صفوفه بعد غياب عن المباراة الافتتاحية بداعي الاصابة، قيادته الى الدور الثاني من بطولة العالم التي تستضيفها بلاده، وذلك من خلال الفوز على بولندا في مباراة الفريقين المقررة اليوم في دورتموند في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. ولم تفز بولندا على المانيا في 14 مباراة جمعت بينهما حتى الان، وفازت المانيا عشر مرات وتعادلا اربع مرات.