خطف المنتخب السعودي فوزاً معنوياً في مباراته الودية الدولية أول من أمس أمام منتخب توغو بهدف من دون رد سجله مالك معاذ 85. على رغم البداية القوية التي طبقها لاعبو"الأخضر"في الشوط الأول من خلال الضغط على لاعبي توغو في منطقة الدفاع التي أثمرت في الدقيقة 10 حصول نواف التمياط على كرة بينية من محمد نور الذي انفرد بحارس توغو الذي أبطل خطورتها، إلا أن هذه الكرة الخطرة قلبت موازين اللعب لمصلحة منتخب توغو الذي اعتمد لاعبوه على الكرات المرتدة السريعة. ووجد الخثران والدوخي صعوبات كبيرة في الحد من خطورة انطلاقات مهاجمي الخصم، وكشفت الكرات العرضية الخلل في دفاع"الأخضر"والضعف في التصدي لهذه الكرات، حتى أن مهاجمي توغو تفاجأوا في مناسبتين متتاليتين 33 و35 أنهم أمام مرمى مبروك زايد ومن دون رقابة تذكر من المنتشري وتكر أو لاعبي الارتكاز الغامدي وعزيز. وعاب على لاعبي وسط ومهاجمي"الأخضر"الاحتفاظ بالكرة كثيراً، نتيجة تباعد الخطوط والاستسلام للمراقبة، وغياب عنصر المباغتة سواء من المساندة من ظهيري الجنب خصوصاً الخثران أم تبادل المراكز ما بين التمياط ونور. وفي الشوط الثاني، أسهمت التغييرات التي أجراها باكيتا في إضافة مزيد من الحيوية والنشاط في أسلوب اللعب بخاصة عقب زجه بالشلهوب والجابر بدلاً من التمياط والقحطاني وكريري بدلاً من المصاب عمر الغامدي. إلا أن هذه الحيوية أسهمت فقط في أن يبادل لاعبي"الأخضر"منافسيهم في الهجمات على رغم هبوط المخزون اللياقي لكلا المنتخبين. وتعتبر تمريرة الجابر 81 إلى الشلهوب الذي أهدرها، وأيضاً تمريرته إلى مالك معاذ 85 التي جاء منها هدف المباراة الوحيد من أجمل اللمسات الفنية في المباراة. حتى أن تغييرات باكيتا في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة بإشراكه محمد أمين وأحمد البحري على حساب محمد نور واحمد الدوخي جاءت لمجرد إدخال لاعبيه في أجواء المباريات على رغم المدة القصيرة. وربما تكون هذه التجربة أمام توغو أعادت بعض الثقة للاعبي"الأخضر"خصوصاً عقب تقديمهم لمستوى متواضع أمام بلجيكا، إلا أن استمرار الهفوات الدفاعية ما زال يسبب قلقاً كبيراً تجب معالجته سريعاً.