يلتقي اليوم رئيس البرلمان المصري أحمد فتحي سرور أعضاء في"نادي القضاة"، قبل أيام من إحالة مشروع قانون السلطة القضائية المثير للجدل على مجلس الشعب لإقراره، في مسعى من الحكومة إلى تخفيف حدة الأزمة مع النادي، بعدما تجاهلت مطالبه في شأن تعديل القانون. وبدأت أمس محاكمة ثلاثة صحافيين ومحام، لنشرهم لائحة بأسماء القضاة المتهمين بتزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأعلن سرور أنه سيلتقي أعضاء في نادي القضاة اليوم، في حضور مكتب لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في البرلمان. وأكد خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة الدستورية التي بدأت بحث مشروع قانون السلطة القضائية، أن هدف القانون هو دعم استقلال القضاء المصري الذي"يحرص الجميع على شموخه". لكنه إشار إلى أن"الاختلاف هو حول مدى استقلال القضاء". وكان مجلس الوزراء احال مشروع القانون على البرلمان، بعدما تبنى تعديلات إجرائية طالب بها النادي، من دون أن يُعدل المواد الخاصة باستقلال القضاة وإشرافهم على الانتخابات العامة. إلى ذلك، أرجات محكمة جنايات القاهرة إلى 16 أيلول سبتمبر المقبل محاكمة ثلاثة صحافيين ومحام، بتهمة نشر"قائمة سوداء"لقضاة متهمين بتزوير الانتخابات البرلمانية، بسبب اكتظاظ قاعة المحكمة بمحامين متطوعين وصحافيين وناشطين حقوقيين. واستدعى رئيس المحكمة المتهمين الاربعة إلى غرفة المداولة، وهم رئيس التحرير التنفيذي لجريدة صوت الأمة وائل الابراشي والصحافية في الجريدة هدى ابوبكر والصحافي في جريدة"آفاق عربية"عبدالحكيم عبدالحميد وعضو مجلس نقابة المحامين جمال تاج الدين. من جهة أخرى، قررت نيابة أمن الدولة العليا إطلاق أربعة متهمين في قضية تنظيم"الطائفة المنصورة"الذي اتهمته السلطات بالتخطيط لاغتيال شخصيات عامة وتنفيذ عمليات إرهابية، بعدما ثبت لديها"غياب أدلة تثبت تورطهم في أعمال مخالفة للقانون". وكان الإعلان عن التنظيم في شباط فبراير الماضي أثار جدلاً واسعاً، إذ استبق طلب الحكومة من البرلمان تمديد قانون الطوارئ، ما دفع معارضين وحقوقيين إلى التشكيك في صدقيته. وربطت أجهزة الأمن وقتها بين التنظيم ومخطط كبير لتنفيذ عمليات ارهابية في انحاء مختلفة من البلاد. في غضون ذلك، رويترز قالت مصادر قضائية إن حكما بالاعدام نفذ أمس في شقيقين سيطرا على قرية واحتجزا رهائن في صعيد مصر قبل عامين. وأضافت أن الحكم نُفذ في عزت حنفي الشهير ب"إمبراطور النخيلة"وشقيقه حمدي اللذين سيطرا على قرية جزيرة النخيلة في محافظة أسيوط 400 كيلومتر جنوبالقاهرة. ونُفذ الاعدام أمس في سجن برج العرب في مدينة الإسكندرية. وطوقت قوات الامن جزيرة النخيلة، كما رابطت مدرعات حول نقطة الشرطة في القرية، تحسباً لحدوث قلاقل وقت وصول الجثتين. وقال مصدر إن الشرطة استدعت عدداً من أقارب عزت وحمدي للاتفاق معهم على اجراءات دفن الجثتين. وكانت الشرطة اعتقلت الشقيقين في عملية استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الآلية.