لقي مواطن مصري من أعضاء حزب (الغد) مصرعه أمس في اشتباكات مع الشرطة خلال تظاهرة نظمها أعضاء الحزب وناشطون في منظمات وجماعات حقوقية أمام محكمة جنوبالقاهرة التي مثل أمامها النائب أيمن نور رئيس الحزب وستة من رفاقه في أولى جلسات محاكمتهم بتهمة تزوير توكيلات تأسيس الحزب. وقالت أجهزة الأمن ان المواطن لقي حتفه نتيجة التزاحم الشديد للمتظاهرين أمام المحكمة التي أجلت نظر القضية الى يوم غد (الخميس) لسماع شهود النفي وفض أحراز القضية بناء على طلب الدفاع عن نور. كانت المحكمة بدأت أمس محاكمتها للنائب أيمن نور الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يواجه وستة من رفاقه اتهامات بتزوير توكيلات منسوبة خلافا للحقيقة إلى عدد من المؤسسين للحزب باستخدام توكيلات مزورة منسوب إصدارها إلى عدد من مكاتب الشهر العقاري بالقاهرة. وكان أعضاء حزب الغد وناشطون في جمعيات ومنظمات حقوقية تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام محكمة جنوبالقاهرة بمنطقة باب الخلق بمصر القديمة رافعين اللافتات البرتقالية التي ترمز لحزب (الغد) مطالبين بمحاكمة عادلة لنور ورفاقه وإقالة حبيب العادلي وزير الداخلية، وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا يمتد لمسافة أكثر من كيلو متر من منطقة باب الشعرية حيث يقع المركز الانتخابي لنور وحتى محكمة جنوبالقاهرة الملاصقة لمبنى مديرية أمن القاهرة. على صعيد مواز، سيطر الانقسام على رد فعل رجل الشارع والمواطن البسيط مابين التعاطف مع أيمن نور والمقارنة بين ما جرى في ايران وما يجري في مصر، وكيف استطاع أحمدي انجاد البسيط الفقير أن يصل الى سدة الحكم بينما توضع هنا العراقيل في وجه كل من يطالب بحقه في الوصول الى الحكم، وبين قائل بأن نور كان جزءا من لعبة الحكومة واللعبة الامريكية في مصر، لكن دوره انتهى وتخلى عنه حلفاؤه، وان كان رد الفعل الأبرز هو الدهشة التي اعترت الكثيرين من التكثيف الأمني الشديد واغلاق الطرق وتعطيل حركة المرور من أجل شخص واحد. من جانب آخر قضت محكمة مصرية امس بإعدام شقيقين احتجزا رهائن وسيطرا على قرية النخيلة بجنوب مصر قبل القبض عليهما في عملية استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الآلية في العام الماضي. وقال مصدر قضائي ان محكمة أمن الدولة طواريء في محافظة أسيوط بصعيد مصر اصدرت حكمها بإعدام عزت وحمدان حنفي بتهم القتل وزراعة وتجارة المخدرات واحتجاز رهائن وقررت إصدار الأحكام على 76 متهما من معاونيهما في سبتمبر أيلول المقبل.