أكد الحكم التشيخي مايكل لوبوس مجدداً كفاءته العالية بين أفضل نخبة من حكام كرة القدم في العالم، وأدار باقتدار وبساطة المباراة الملتهبة بين السويد وباراغواي، ولم يهتز مطلقاً من ارتفاع تيار العنف في الشوط الثاني، وعالجه بإشهار البطاقات الصفر لستة لاعبين، وهو أعلى عدد من الإنذارات في شوط واحد في مونديال 2006 وسجل لوبوس حدثاً جديداً أيضاً في المونديال الحالي بإنذار المدافع الباراغواتي دنيس كانيزا للخشونة في الدقيقة الثالثة وهو أسرع إنذار في البطولة حتى الآن ويميل الحكام دائماً لعدم إخراج البطاقات الملونة في الدقائق الاولى من المباراة، ويحاولون السيطرة على الأحداث بالتحذير والنظرات الغاضبة، ولكن لوبوس لم يتردد في رفع البطاقة الصفراء لكانيزا ولم تمر 11 دقيقة حتى كانت البطاقة نفسها مرفوعة في وجه السويدي ليندروث، وأسهمت البطاقتان الباكرتان في عودة الانضباط الى اللاعبين من الجانبين، ولكن استمرار التعادل السلبي وحرص فريق باراغواي على الدفاع وإضاعة الوقت للوصول الى النتيجة السائدة أديا الى انتشار العنف وتوالت البطاقات الصفراء لتشمل رباعي بارغواي اكونا ونونيز وباريديس وباريتو وثنائي السويد لوستين والباك. وفي مباراة انكلترا ضد ترينداد وتوباغو وقفت الأقدار الرحيمة بجوار الحكم الياباني تورو كاميكاوا في الدقيقة 45 ونجح المدافع الانكليزي جون تيري في إنقاذ هدف محقق من على خط مرماه وأبقى التعادل السلبي وحظوظ فريقه قائمة وأنقذ معه كاميكاو من الوقوع في خطأ جسيم ولم ير كاميكاوا - بسبب تمركزه السيئ ووجود كثافة من اللاعبين داخل منطقة الجزاء ووقوفه خارجه - مخالفة واضحة من مهاجم ترينداد وتوباغو المندفع جون ستيرن ضد المدافع اشلي كول وهما يقفزان لإبعاد كرة عالية على حدود منطقة المرمى وتسببت الدفعة المقصودة في فقدان اشلي كول لتوازنه تماماً واصطدمت الكرة في جسمه واتجهت نحو مرماه ولحقها تيري في اللحظة الأخيرة ولو دخلت الكرة المرمى لاحتسبها كاميكاوا هدفا لترينداد وتوباغو. كاميكاوا لم يتعمد الخطأ ولكن بقاءه خارج منطقة الجزاء كان غريباً وأفقده الفرصة في المتابعة السليمة والرؤية الواضحة وسجل الحكم الياباني حدثاً جديداً وفريداً في تاريخ كأس العالم بإنذار خمسة من اللاعبين ترينداد وتوباغو على التوالي من دون أي بطاقة بينها أو قبلها للانكليز - واختتم الانكليري فرانك لامباراد الانذارات في مخالفة مؤكدة تستوجب البطاقة الصفراء. وفي مواجهة لدول وحكام العالم الثالث أدار حكم بنين كودجيا كوفي ومعه طاقم افريقي كامل من المساعدين والحكمين الرابع والخامس - الاخيران جزاز المغربي وجزار الجزائري - مباراة اكوادور وكوستاريكا وكانت بالغة السهولة وخالية من العنف وتجاوز خلالها كوفي عن ركلة جزاء لاكوادور بعد إعاقة مؤكدة ضد ديلغادو في منطقة الجزاء.