اعترض لاعبو سلوفينيا طويلاً على ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الدولي المغربي محمد الكزاز في مصلحة إسبانيا في الدقيقة 88 من مباراتهما أول من أمس، ما أثار تعاطف كثيرين معهم في ظل عدم صحة ركلة الجزاء التي نتجت من اصطدام المهاجم الاسباني فرناندو مورينتيس بالمدافع السلوفيني بعدما أبعد الاخير الكرة. ولكن إعادة اللعبة بالتصوير البطيء ومن أكثر من زاوية كشفت وقائع أن المخالفة حدثت داخل منطقة الجزاء بمسافة ياردة كاملة، ما أكد ضرورة احتسابها عمومًا، واصطدام الكرة بقدم مورينتيس بعدما تعرض للإعاقة في وقت لم يلمس المدافع السلوفيني الكرة مطلقًا، وإعاقة القدم اليمنى للمدافع السلوفيني نظيرتها لمورينتيس وأسقطته على الارض، ما أدى الى احتساب ركلة الجزاء الصحيحة. وإذ جاء القرار في الدقيقة 88 فإنه عكس التركيز الذهني الكامل للحكم محمد الكزاز في اللحظات الاخيرة من المباراة، وكان يقظًا وواعيًا في معظم قراراته وإنذاراته ولم يتأثر بنتيجة المباراة ولم يهتز حين سقط مهاجم سلوفيني داخل منطقة الجزاء وهو خاسر 1-2 في ظل تعاطف كامل لجماهير كوريا الجنوبية معه. لقد استحق الكزاز لقب النجم الأول لحكام اليوم الثالث للمونديال على حساب الفرنسي جيل فيسيير والسلوفاكي ميشال لوبوس والبرازيلي كارلوس سايمون. وكان فيسيير يقظًا في مباراة الارجنتين ونيجيريا ولم يقع في أخطاء كبيرة، ولم يُخرج بطاقته الصفراء في الشوط الاول وأنذر ثلاثة لاعبين في الثاني. ويستحق تقدير ممتاز، على رغم خلوها من الاختبارات الصعبة. ولا تزيد درجة لوبوس على درجة الجيد وركلة الجزاء التي احتسبها لجنوب أفريقيا في نهاية المباراة، وأسفرت عن هدف التعادل لم تكن صحيحة، ولم يحدث تلامس بين المهاجم الجنوب الأفريقي المنفرد والذي سقط على الارض وبين الحارس الباراغواياني الذي نال إنذارًا. ووصل عدد الانذارات التي وزعها لوبوس على اللاعبين الى 8 بينها 4 لجنوب أفريقيا في الشوط الاول، و4 لباراغواي بينها 3 في الشوط الثاني. واستحق البرازيلي سايمون درجة الامتياز في مباراة إنكلترا والسويد، علمًا أن المباراة خلت تمامًا من الاحداث الصعبة أو الاحتكاكات أو الالعاب المثيرة للجدل، وتفرغ لاعبو المنتخبين لكرة القدم ومحاولة الفوز وتركوا الاعتراضات ولم يهتموا بقرارات الحكم وسارت المباراة هادئة جدًا وخالية من المشكلات، وحاول سايمون التواجد دائمًا بالقرب من الكرة والاحداث فلم يتعرض مطلقًا للاعتراض على قراراته.