لا متاعب ولا مشكلات مع التحكيم في اليوم الاول لكأس العالم لكرة القدم 2006 في المانيا، لم يتعرض الحكمان الارجنتيني هوارسيو اليزوندو او الياباني كاميكاو لاختبارات جادة او صعبة، ونجاحهما المؤكد أو الظاهر لا يعكس ابداً قدراتهما لأن الحساب مع اي حكم يكون في المباريات الصعبة او تحت الاختبارات الثقيلة. اليزوندو قدم مستوى عادياً للغاية في المباراة الاولى لألمانيا ضد كوستاريكا في افتتاح المونديال، وهي المرة الاولى التي يدير فيها ارجنتيني مباراة الافتتاح في تاريخ كأس العالم، وشابت تحركاته العديد من الاخطاء واقترب كثيراً من الكرة، ولم تكن تقديراته ممتازة وفقاً لمستوى المباراة. اسوأ ما في المباراة هو الهدف الثاني لمنتخب كوستاريكا، لأن المهاجم المنفرد باولو وانشوب كان متسللاً بوضوح لحظة تمرير الكرة، ولم يشر المساعد برايته للكشف عن التسلل الواضح، وسجل وانشوب الهدف الذي احتسبه الحكم من دون تردد، ولا يتحمل اليزوندو اي مسؤولية على احتسابه. ووضح على الحكم السعي للكشف عن ثقته الزائدة في نفسه ما اثر سلباً على أدائه. اما الحكم الياباني كاميكاو الذي أدار المباراة الاصعب بين اكوادور وبولونيا فهو افضل كثيراً، واستفاد من التزام لاعبي الفريقين وتفرغهم للمباراة، ولكنه اضطر لإشهار البطاقة الصفراء ثلاث مرات وكلها مستحقة وفي توقيت مناسب جداً. وجاءت تقديراته اكثر دقة، وتميز بالسرعة الفائقة في متابعة الكرة والتحرك في كل مكان، وعلى رغم ذلك لم يلحظ مخالفة احد مدافعي بولونيا في امساك مهاجم اكوادوري من قميصه اثناء سير اللعب داخل منطقة الجزاء. الهدفان اللذان سجلهما كارلوس تينوريو واغوستين ديلغادو كانا صحيحين 100 في المئة ولا غبار عليهما. وكشفت المباراتان عن حجم ضخم من الخوف والالتزام من كل اللاعبين من صراحة تعليمات"الفيفا"حول العقوبات الصارمة ضد الضرب والغش والعنف والتحايل، ولم نر في المباراتين اي سقوط تمثيلي داخل منطقة الجزاء. ولكننا وفي الوقت نفسه لم نر ايضاً قراراً بارعاً من اي حكم في اكتشاف مخالفة ذكية. خلاصة تقويم الحكمين في الدور الاول انهما جيدان وبلا اخطاء فادحة، والشكر أولا لپ"الفيفا"ثم للاعبين.الهدف الثاني للكوستاريكي وانشوب من تسلل واضح