تسعى منتخبات الارجنتينوهولنداوالمكسيك، الى حجز بطاقاتها باكراً الى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وتلعب الارجنتين مع صربيا في غيلسنكيرشن، وهولندا مع ساحل العاج في شتوتغارت، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، فيما تلتقي المكسيك مع انغولا في هانوفر، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وكانت المنتخبات الثلاثة فازت في الجولة الاولى، إذ تغلبت الارجنتين على ساحل العاج 2-1، وهولندا على صربيا 1- صفر، والمكسيك على ايران 3-1. الأرجنتين - صربيا تسعى الأرجنتين الى احراز اللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 1978 و1986، الى حسم تأهلها باكراً عندما تلتقي صربيا الجريحة، على استاد"فيلنتس ارينا"الخاص بنادي شالكه في مدينة غيلسنكيرشن. ويأمل المنتخب الارجنتيني باستغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي صربيا، لتحقيق فوزه الثاني على التوالي، وتحسين الصورة التي ظهر بها امام المنتخب العاجي في الجولة الاولى، لأنه على رغم فوزه لم يقدم عرضاً مقنعاً، وعانى الأمرين لكسب النقاط الثلاث. وسيستفيد المنتخب الارجنتيني من ورقة هجومية مهمة، بتعافي نجمه الواعد ليونيل ميسي، بعد غيابه عن المباراة الاولى بسبب الإصابة في فخذه، التي ابعدته من الملاعب منذ إياب ثمن نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا، خلال مباراة فريقه برشلونة الاسباني مع تشلسي الانكليزي 1-1 في 7 آذار مارس الماضي. ويعتبر ميسي من الركائز الاساسية التي يعتمد عليها بيكرمان في تشكيلة المنتخب، وهو يتنبأ له بمستقبل زاهر، على غرار مواطنه الاسطورة دييغو ارماندو مارادونا. وكان بيكرمان فضل الاحتفاظ بورقتين هجوميتين رابحتين على مقاعد الاحتياط في المباراة الاولى، هما مهاجم انتر ميلان الايطالي خوليو كروز، ونجم كورينثيانز البرازيلي كارلوس تيفيز، والأكيد انه سيستعين بخدماتهما أو احدهما ضد صربيا، التي تملك خط دفاع قوياً كان الافضل في التصفيات، إذ لم يدخل مرماه سوى هدف واحد، عندما تعادل مع اسبانيا 1-1. وأبان المنتخب الصربي تميزه الدفاعي ضد هولندا في المباراة الاولى، ولم يستسلم سوى بخطأ في تقدير خطة التسلل، استغله ارين روبن وهز الشباك. ولن يكون المنتخب الصربي خصماً سهلاً للأرجنتينيين، خصوصاً انه يدرك تماماً ان الخسارة تعني خروجه خالي الوفاض من البطولة، وبالتالي فهو سيجازف بالهجوم معتمداً على ماتيا كيزمان وسافو ميلوسوفيتش والقائد ديان ستانكوفيتش، بحثاً عن الفوز الذي سينعش آماله في التأهل الى الدور الثاني. وتلقت صربيا ضربة موجعة بانسحاب مدافعها لاعب مانشستر يونايتد الانكليزي نيمانيا فيديتش، الذي كان له دور حاسم في بلوغ صربيا النهائيات، بسبب الإصابة في اربطة ركبته. هولندا - ساحل العاج لا يختلف طموح المنتخب الهولندي عن نظيره الارجنتيني، عندما يلاقي ساحل العاج على استاد"غوتليب دايملر"الخاص بنادي شتوتغارت. ويأمل الهولنديون في تحقيق الفوز الثاني على التوالي، وحسم أمر التأهل، بعيداً من الحسابات التي قد تخرجهم خالي الوفاض، خصوصاً ان المباراة الاخيرة ستكون قوية ضد الارجنتين. ويطمح المنتخب الهولندي الى استغلال نقص الخبرة لدى العاجيين، وإلحاق الخسارة الثانية بهم، بيد ان الامر لن يكون سهلاً، بالنظر الى العرض الجيد لمنتخب"الفيلة"ضد الارجنتين في الجولة الاولى. ويملك المنتخب الهولندي الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز، بدءاً من المهاجم السريع ارين روبن، نجم المباراة الاولى ضد صربيا ومسجل الهدف الوحيد، مروراً بروبن فان بيرسي، وصولاً الى رود فان نيستلروي. كما ان مدربه ماركو فان باستن قد يشرك صانع العاب هامبورغ الالماني رافايل فان در فارت اساسياً منذ البداية، بعدما فضل الاحتفاظ به على مقاعد الاحتياط في المباراة الاولى، تفادياً لتجدد الإصابة التي كان تعافى منها للتو. في المقابل، يسعى مدرب ساحل العاج الفرنسي هنري ميشال الى توظيف أفضل تشكيلة، للخروج بنقاط الفوز وتعويض الخسارة امام ساحل العاج. وسيعتمد ميشال بالتأكيد على المهاجم السريع ارونا كوني أساسياً في التشكيلة، كون الاخير يعرف الكرة الهولندية جيداً للعبه مع ايندهوفن. وسيعوّل ميشال ايضاً على قوته الضاربة في الهجوم، بقيادة القائد ديدييه دروغبا وبونافونتور كالو، وعلق مدافع هولندا جون هيتينغا قائلاً:"ستكون مهمتنا صعبة لرقابة هذا الثلاثي الهجومي الخطير". المكسيك - أنغولا يمنّي المنتخب المكسيكي النفس بحجز بطاقته الى الدور الثاني باكراً، عندما يلاقي انغولا اليوم في هانوفر، وذلك قبل مواجهته الحاسمة ضد البرتغال في الجولة الثالثة الاخيرة. وقدم المنتخب المكسيكي اداء رائعاً امام المنتخب الايراني في المباراة الاولى، وخرج فائزاً 3-1، وهو يسعى الى تأكيد أحقيته بالفوز، ورفع معنوياته في بقية مشواره في البطولة. ويخوض المنتخب المكسيكي المباراة في غياب هدافه مهاجم بولتون الانكليزي خاريد بورغيتي بسبب الإصابة في فخذه، بيد ان مدربه ريكاردو لافولبي يملك مهاجمين آخرين بإمكانهم تعويض غياب بورغيتي، في مقدمهم عمر برافو صاحب الثنائية في مرمى ايران، وزينيا البرازيلي الاصل الذي سجل الهدف الثالث. في المقابل، ستحاول انغولا الوقوف نداً امام المكسيكيين، وتحقيق فوز ينعش آمالها في التأهل للدور الثاني، في المشاركة الأولى لهم في"المونديال".