خسرت البرازيل أولى مبارياتها بعد أن توجت بطلة للعالم لكرة القدم للمرة الخامسة قبل 53 يومًا بسقوطها أمام جارتها الاميركية الجنوبية باراغواي صفر-1، وحذت حذوها إيطاليا بخسارتها أمام سلوفينيا المتواضعة صفر-1 أيضًا في عقر دارها، في حين سقطت فرنسا في فخ التعادل مع تونس 1-1، وألمانيا مع بلغاريا 2-2 في مباريات ودية أجريت أول من أمس وهي أولى اللقاءات الدولية بعد المونديال، وبمثابة تمهيد للمنتخبات الاوروبية التي تدخل تصفيات الكأس القارية في الشهر المقبل. تونس، فورتاليزا البرازيل، صوفيا، ترييستي إيطاليا - أ ف ب - أفسدت باراغواي على البرازيل فرحتها بالاحتفال بلقبها العالمي الخامس بفوزها عليها 1-صفر ودخلت البرازيل المباراة وقد ارتدى لاعبوها للمرة الاولى قمصانًا رسم عليها خمس نجمات في إشارة إلى عدد مرات الفوز بكأس العالم. وكانت المباراة الاخيرة للمدرب لويز فيليبي سكولاري الذي قاد المنتخب إلى إحراز اللقب على رغم الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها خلال التصفيات، واعتبر العدو رقم واحد للشعب البرازيلي قبل أن يتحول بطلاً قوميًا بعد التتويج. وخاضت البرازيل المباراة بالتشكيلة ذاتها التي لعبت النهائي باستثناء تعديلين، حيث لعب أندرسون بولغا مكان لوسيو، وريكاردينيو مكان روكي جونيور، أما الثلاثي رونالدو ورونالدينيو وريفالدو الذين سجلوا 15 هدفًا من أصل 18 للبرازيل في المونديال، فخاضوا الشوط الاول فقط. وفي صوفيا، سقطت ألمانيا وصيفة بطل العالم في فخ التعادل الايجابي مع بلغاريا 2-2. وخاض المنتخب الالماني المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي في صفوفه أبرزهم حارسه وقائده أوليفر كان، إضافة إلى لاعب الوسط ديتمار هامان وقد حمل شارة القائد ينز يريميز. ونجح المنتخب البلغاري بقيادة قائده المخضرم كراسيمير بالاكوف في افتتاح التسجيل عندما استغل لاعب باير ليفركوزن الالماني ديميتار برباتوف خطأ للمدافع الجديد بول فراير ليخدع الحارس ينز ليمان 21. لكن الرد الألماني جاء سريعًا وبعد دقيقتين فقط، عندما خاشن المدافع البلغاري إيفايلو بيتكوف المهاجم الالماني ميروسلاف كلوزه داخل المنطقة فاحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها بنجاح ميكايل بالاك. وسنحت فرصة أمام بلغاريا للتقدم مجددًا لكن الكرة التي سددها مارتن بتروف أصابت الشباك من الخارج 32. ونشط المنتخب البلغاري في مطلع الشوط الثاني وعرقل كارستن راميلوف برباتوف داخل المنطقة فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء انبرى لها بالاكوف بنجاح 50. ورفع الالمان من وتيرة اللعب وكادوا يدركون التعادل من ركلة حرة مباشرة نفذها برند شنايدر 52. واحتسبت ركلة ركنية للألمان ووصلت الكرة إلى آرني فرايدريخ الذي سددها باتجاه المرمى ليتابعها العملاق كارستن يانكر داخل الشباك مدركًا التعادل 57. وأدت التغييرات الكثيرة التي أجراها المدربان إلى توقف اللعب أكثر من مرة ما ارتد سلبًا على أداء المنتخبين فظلت النتيجة كما هي حتى النهاية. وأبدى المدرب الألماني رودي فولر انزعاجه من النتيجة، واستدرك مضيفًا: "أنا واثق من أننا سنظهر بمستوى أفضل في التصفيات الاوروبية، والتي سنخوض أولى مبارياتها أمام ليتوانيا في 7 أيلول سبتمبر". إنجاز تونس وعلى ملعب 7 نوفمبر في رادس، الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، خرج المنتخب الفرنسي بتعادل صعب مع مضيفه التونسي 1-1. وسجل علي الزيتوني 39 هدف تونس، وميكايل سيلفستر 20 هدف فرنسا. وهي المباراة الاولى بين المنتخبين منذ عام 1978 في ليل عندما فازت فيها فرنسا بهدفين لميشال بلاتيني ودومينيك روشتو. خاض المنتخب الفرنسي مباراته الاولى منذ خروجه من الدور الاول لمونديال 2002 وفقدانه اللقب وقاده فيها مدربه الجديد جاك سانتيني الذي خلف روجيه لومير المقال. وغاب ثلاثة لاعبين بداعي الاصابة، هم الحارس فابيان بارتيز ودافيد تريزيغيه وبيكسنتي ليزاراتزو، فيما فضل سانتيني عدم إشراك باتريك فييرا ومارسيل دوسايي وإيمانويل بوتي في الشوط الاول وزج بهم مطلع الثاني. لم يرقَ نصف الساعة الاول إلى المستوى المطلوب من الطرفين اللذين تناوبا السيطرة وتهديد المرمى، خصوصًا المنتخب الفرنسي الذي كانت ألعابه غير مركزة تمامًا أمام مرمى الحارس التونسي علي بومنيجل في أكثر من مناسبة وصل بها إلى المنطقة التونسية على رغم افتتاحه التسجيل بكرة من رأس سيلفستر. وكانت الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الاول سريعة أدرك بها أصحاب الارض التعادل إثر لعبة جميلة. وبدأ المنتخب التونسي الشوط الثاني بقوة وحاصر ضيفه في منطقته على رغم التغييرات التي أجراها سانتيني في صفوف تشكيلته وسنحت له أكثر من فرصة للتسجيل. ولم يتأخر الهدف الفرنسي كثيرًا حيث تابع سيلفستر كرة من ركلة ركنية من زين الدين زيدان من الجهة اليمنى ووضعها برأسه على يسار بومنيجل 20. وكاد مراد المالكي يدرك التعادل عندما انبرى لركلة حرة من الجهة اليسرى للمنطقة الفرنسية لكن كرته علت المرمى بسنتيمترات قليلة 28. ورد المنتخب التونسي بهدف رائع عندما انطلق مراد المالكي بالكرة من الجهة اليسرى ومرر كرة متقنة إلى علي الزيتوني أمام المرمى فتابعها برأسه من بين المدافعين كريستانفال وسيلفيستر على يسار الحارس غريغوري كوبيه الذي طار لها من دون أن يتمكن من إبعادها 39. وأبعد بومنيجل كرة من ركلة حرة نفذها هنري وحولها إلى ركنية من الجهة اليمنى في الدقيقة الاخيرة من الشوط. ونفذ زيدان كرة من ركلة حرة كاد يهز منها الشباك لكنها مرت قريبة من القائم الايسر 83، ثم خطف أصحاب الارض الكرة في منتصف الملعب وانطلق بها طارق ثابت من الجهة اليمنى ومررها إلى عماد المهذبي الذي تابعها بلمسة واحدة لامست القائم الايمن 87. عرض سيىء وفي ترييتسي، تابعت إيطاليا عروضها السيئة فسقطت على أرضها أمام المنتخب الضيف صفر-1. وفشلت في استغلال النقص العددي في صفوف سلوفينيا الذي طرد له لاعب وسطه ميلينكو آسيموفيتش قبل نهاية الشوط الاول بدقيقة واحدة. وخاضت إيطاليا المباراة من دون صانع ألعابها فرانشيسكو توتي والمهاجم كريستيان فييري المصابين، فلعب مكانهما فيليبو إينزاغي وأليساندرو دل بييرو لكنهما لم يفعلا شيئًا فاستبدلا في مطلع الشوط الثاني من دون أي تعديل على النتيجة. وكانت إيطاليا خرجت من الدور الاول لمونديال 2002 بخسارتها أمام كوريا الجنوبية إحدى الدولتين المضيفتين بالهدف الذهبي 1-2. وفي أولوموك تشيخيا، قاد ثنائي فريق بوروسيا دورتموند الالماني المهاجم العملاق يان كولر ولاعب الوسط توماس روسيكي منتخب تشيخيا إلى فوز كبير على سلوفاكيا 4-1 بتسجيل كل منهما هدفين، وسجل كولر هدفيه 31 و64 وروسيكي 70 و78، أما هدف سلوفاكيا الوحيد فسجله نيميث 15. وحققت جمهورية إرلندا فوزًا كبيرًا خارج أرضها على فنلندا بثلاثة أهداف حملت تواقيع روبي كين 12 وديفيد هيلي 74 وباريت 82. وسجلت هولندا التي غابت عن كأس العالم نتيجة جيدة بتغلبها خارج ملعبها على النروج بهدف سجله لاعب وسط يوفنتوس الايطالي إدغار دافيدز 71. وسقط منتخب رومانيا بقيادة مدربه أنجل يوردانسكو أمام اليوناني الذي يقوده الالماني المخضرم أوتو ريهاغل بهدف سجله جياناكوبولوس 17. وسجلت تركيا ثالثة مونديال 2002 نتيجة كبيرة بفوزها على جورجيا بثلاثة أهداف تناوب على تسجيلها عارف أردم 8 وجيهان 51 ونهاد كاهفيجي 71. وفي بودابست، احتفل راوول غونزاليز بحمله شارة قائد منتخب إسبانيا للمرة الاولى بعد اعتزال زميله فرناندو هييرو، وافتتح زميله تامودو التسجيل 54، لكن هنغاريا خرجت بالتعادل عندما سجل لها ميريوتا هدفًا 71. وتابع المباراة النجم الشهير فيرنك بوشكاش الذي خرج لتوه من المستشفى إثر وعكة صحية وطافت به سيارة مكشوفة حول الملعب وسط تصفيق حاد، كما قلده رئيس الاتحاد الاسباني أنخل ماريا فيار أعلى وسام رياضي إسباني علمًا أن بوشكاش كان أحد أعضاء الجيل الذهبي لريال مدريد في الخمسينات والستينات. إصابات أصيب أكثر من 25 شخصًا في اشتباكات بين المشجعين المحليين والشرطة عقب هزيمة البوسنة أمام يوغوسلافيا بهدفين. وكانت المباراة الاولى بين المنتخبين في المدينة التي حاصرتها قوات حربية بمساندة من يوغوسلافيا أثناء الحرب الاهلية من 1992 حتى 1995. وقالت بعثة الأممالمتحدة التي تشرف على قوات الشرطة المحلية في البوسنة أن 19 ضابط شرطة أصيبوا منهم اثنان في حال خطيرة، وأنه ألقي القبض على ثمانية أشخاص. وكانت مجموعة من مشجعي البوسنة اشتبكت مع الشرطة عقب المباراة وألقوا الحجارة والزجاجات.