وصل منتخب المكسيك التريكولور إلى المونديال وهو غارق في أزمة مستحدثة. هل هي أزمة خبيثة ستقضي على طموحاته، أم هي مجرد غيوم جمّعتها الهزيمتان المتتاليتان أمام فرنساوهولندا؟... الجواب لا محالة اليوم آت والصورة ستنجلي فور صافرة نهاية المباراة الأولى مع إيران. فبعد النتائج الأخيرة المخيبة ضد فرنسا وألمانيا، عادت الصحافة تقلص الطموحات، وصارت تتكلم عن"تخطي عقدة المباراة الخامسة"ما يعني أن المكسيك لم ينجح بعد في الوصول إلى الدور النصف النهائي من المسابقة. وركزت الصحافة المكسيكية أن الأسوأ لم يكن نتائج المباراتين بقدر ما كان أداء الفريق الذي"بدا محدوداً وفاقداً حتى ما كان يميز الكرة المكسيكية من دقة أداء وسرعة في نقل الكرة...". كما تمّ انتقاد الخطة الستراتيجية التي أبقت بورغيتي معزولاً ومعطلاً بسبب مراقبته عن قرب...وذلك على رغم الهدف الذي سجله بداية ضد هولندا. وختم المعلق المرموق إدوردو تيليس مقاله الأسبوعي بهذه العبارة القاسية:"بشكل نهائي، ليس هو هذا الفريق الذي كنّا نحلم به". وأجمعت الصحافة المكسيكية على اعتبار إيران الخصم الحقيقي للمكسيك، باعتبار أن برتغال سكولاري، حامل اللقب ولو مع فريق آخر، سيتأهل حتماً، فيما تبدو أنغولا غير قادرة على المنافسة الجدّية. وتوقفت على نتائج الفريق الإيراني المشرفة خلال مبارياته الأخيرة إن مع كرواتيا - فوز وتعادل - أم مع البوسنة والهرسك. وقد بدأت الخلافات تخرج على السطح بين الصحافة والمدرب الأرجنتيني ديل فولبي وما هو أسوأ بين المدرب وبعض اللاعبين.