خضع امس الرئيس السابق لجهاز المخابرات في الجيش اللبناني العميد ريمون عازار الموقوف في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري للتحقيق في جريمة اغتيال الصحافي سمير قصير الذي تصادف الذكرى السنوية لاغتياله غداً وذلك امام المحقق العدلي في القضية القاضي سامي صدقي. وأوضحت مصادر مطلعة ان التحقيق مع عازار الذي استغرق ساعة كاملة، تركز على التهديدات التي كان يتلقاها المغدور من الأجهزة الأمنية، وفقاً لمعطيات توافرت للتحقيق لهذه الجهة. وقالت المصادر ان عازار استدعي الى التحقيق بصفة شاهد، كونه كان يترأس جهازاً امنياً. وكشفت المصادر ان التحقيق مع عازار حضرته زوجة قصير الإعلامية جيزيل خوري بصفتها مدعية شخصية في القضية على كل من يظهره التحقيق فاعلاً او متدخلاً أو شريكاً في جريمة الاغتيال. ولم يعرف ما اذا حصلت بين عازار وخوري مواجهة، على اعتبار ان الأخيرة سبق ان أدلت بإفادة مفصلة عن الجهات التي كانت توجه تهديدات لزوجها. وكان عازار أُحضر قرابة الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً بمؤازرة عناصر من الفهود التابعين للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الذين انتشروا داخل قصر العدل وفي محيطه متخذين تدابير امنية مشددة، وأقفلوا أبواب مكاتب القضاة والموظفين المحيطة بمكتب القاضي صدقي، الأمر الذي ادى الى حصول تلاسن بين احد القضاة وآمر الدورية. وسبق للقاضي صدقي ان استمع في القضية عينها في 19 الجاري الى إفادة المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد عن التهديدات التي كان يتلقاها قصير، وخلفية حجز جواز سفره من جانب الأمن العام. من جهته، واصل المحقق العدلي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد تحقيقاته امس، فاستمع الى افادات 3 شهود بعدما استمع اول من امس، الى ستة آخرين.