علم من مصادر مطلعة، أن القاضي الفرنسي جان لوي بروغيير رئيس محكمة الجنايات المتخصصة في قضايا الارهاب، وجّه للقضاء اللبناني استنابة قضائية، يطلب بموجبها الاستماع الى حوالى 20 شخصاً بينهم ضباط في مختلف القطاعات الأمنية في ضوء الدعوى التي رفعتها الاعلامية جيزيل خوري أمام القضاء الفرنسي ضد المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، وضد كل من يظهره التحقيق في جريمة اغتيال زوجها الصحافي سمير قصير في آذار مارس من العام 2005. وأوضحت المصادر أن النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا كلّف تنفيذ مضمون الاستنابة قاضي التحقيق في بيروت فوزي خميس الذي باشر الاستماع الى الاشخاص المحددة هوياتهم في الاستنابة الفرنسية والتي تتضمن أيضاً جملة من الأسئلة التي حددها بروغيير لتوجيهها الى المستمع اليهم بصفة شهود. وذكرت المصادر أن القاضي الفرنسي أوفد أمس اشخاصاً من قبله لمتابعة الملف والتقى الوفد القاضي خميس الذي وضعه في أجواء التحقيقات. وسبق للقاضي بروغيير خلال زيارته الى لبنان في حزيران يونيو الماضي أن طلب بموجب استنابة قضائية الاستماع الى اشخاص في جريمة اغتيال قصير ومن بينهم اللواء السيد وارسلت في حينه الى القضاء الفرنسي نسخة عن افادة السيد التي أدلى بها أمام المحقق العدلي اللبناني في القضية القاضي سامي صدقي الذي سبق أن استمع في هذه القضية ايضاً الى افادة العميد ريمون عازار رئيس جهاز المخابرات السابق في الجيش اللبناني وأجرى مقابلة بينه وبين السيد، بناء على طلب المدعية جيزيل خوري التي اتخذت أمام القضاء اللبناني صفة الادعاء الشخصي، وبموجب شكوى تقدمت بها ضد كل من يظهره التحقيق، فضلاً عن الاستماع الى افادات افراد في مديرية المخابرات كانوا كلفوا بمراقبة قصير قبل اغتياله.