ضمن الفريق الشبابي بنسبة كبيرة صدارة الدور التمهيدي لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين وذلك بعد تعادل منافسه (الهلال) على الصدارة معه بهدف لكل منهما، كان الشباب هو البادئ بالتسجيل عن طريق محترفه السنغالي (مانقا) الذي تلقى هدية ولا أجمل من قلب الدفاع الهلالي فهد المفرج عندما اخطأ في اعادة الكرة برأسه لحارس مرماه (محمد الدعيع) ليخطف (مانقا) الكرة ويراوغ الدعيع ويضع الكرة في المرمى كهدف أول وعادل للهلال قائده سامي الجابر من ضربة جزاء لمصلحته احتسبت ضد المحور الشبابي (الموينع) ورغم ضغط (الهلال) الباحث أكثر عن الفوز الا ان الافضلية كانت للشباب الأكثر تنظيماً داخل الملعب فيما كان الهلال يلعب على اجتهادات فردية وبالغ لاعبوه في الاحتفاظ بالكرة وساهم المدرب الهلالي (باكيتا) في خروج فريقه خاسراً بالتعادل باشراكه الدوليين دفعة واحدة وهم مرهقين، كما انه اخطأ بلعبه سامي وحيداً في الهجوم ولم يكن اشراكه للتمياط موفقاً لحاجة التمياط للمزيد من الجاهزية، إذ شارك التمياط وهو نجم كبير على حساب لاعب جاهز. - الشوط الأول - غلب على هذا الشوط طابع «التوازن» في الأداء بين الفريقين في ظل الأسلوب الذي انتهجه المدربان كل على حده. فالفريق الهلالي لعب بالتشكيل المثالي في ظل عودة الدوليين وشفاء المصابين وكذا الحال مع الفريق الشبابي واعتمد المدربان على تكثيف خطي الوسط في الفريقين إضافة إلى اعتماد الشباب على أسلوب اللعب الضاغط في حين كانت سمة الأداء الهلالي المباغتة في سرعة تنفيذ الهجمات المقطوعة.وشهد بداية الشوط سيطرة هلالية نسبيه.وظهرت الخطورة في اللقاء من الجانب الهلالي أولاً بعد عرضية من الدوخي على رأس تفاريس المتمركز أمام المرمى لكن رأسيته اعتلت العارضة بقليل تلاها تسديدة زاحفة من الشلهوب مرة بجوار القائم الأيسر.بعدها انخفض مؤشر الأداء الأزرق واستلم الشبابيون زمام السيطرة بفضل التحركات الواعية من قبل عطيف أخوان ونشأت وحسن معاذ على الجبهة اليمنى. وجاءت عرضية معاذ المنخفضة والتي سددها نشأت على الطائر من فوق العارضة كأول الفرص الشبابية اعقبها انفراد صريح من منقا تباطأ في تسديدها قبل ان يتدخل الخثران ويبعد الكرة من امامه في آخر لحظة.وفي ظل الاستحواذ الشبابي غير المثمر في آخر الشوط انتهج الهلاليون قطع الكرات من المنتصف وشن الغارات السريعة والخطيرة وتهيأت لهم فرص قابلة للتسجيل لم تستثمر جيداً أبرزها «إنفرادان» من الغامدي أولاً تباطأ في تنفيذها ليبعدها صديق والأخرى من الشلهوب الذي استقبل تمريرة كماتشو الجميلة وسدد بقوة ابدع الحربي في التصدي لها لتعود للجابر الذي اعادها للدوخي المندفع سددها الأخير بعشوائية لتذهب بعيداً عن المرمى.وقبل نهاية الشوط بدقيقة يمرر كماتشو كرة جميلة أخرى للشلهوب المواجه للمرمى سددها سريعة وباستعجال واضح لتخرج إلى خارج الملعب أعلن بعدها معجب الدوسري نهاية الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين بعد دقيقة واحدة وقت بدل ضائع. - الشوط الثاني - دخل الفريقان بنفس الأسماء دون أحداث تغيير ووضحت الرغبة الهلالية في إدراك الفوز من خلال «إنفرادية» الغامدي في الدقيقة الثانية لكن تسديدته ذهبت ضعيفة في يد الحربي. وجاء الرد الشبابي قاسياً ومثمراً بعد أن سجل «منقا» هدف التقدم مستغلاً «الهفوة» التي وقع فيها المفرج الذي أراد اعادتها للدعيع لكنها كانت ضعيفة لينفرد على إثرها منقا ويتجاوز الدعيع بلعبة ذكية ويودع الكرة في المرمى الخالي بعد الهدف ارتبكت الصفوف الهلالية وكاد اترام ان يعزز تقدم فريقه بعد أن تلاعب بالدفاع الهلالي وانفرد بالمرمى لكن تسديدته اعتلت العارضة.ورغم السيطرة الهلالية السلبية لمعظم دقائق الشوط إلا أن الخطورة تجلت مرة أخرى لأترام بعد أن تلاعب مرة اخرى بالدفاع الهلالي وبذات السيناريو لتذهب تسديدته مرة اخرى فوق العارضة. وجاءت أولى الخطورة الهلالية بعد نزول ديسلفا عوضاً عن الخثران وكان التمياط قد شارك قبله بديلاً عن الغنام في خطوة لم تكن موفقة باعتبار ان نواف بعيداً عن حساسية الكرة ونزوله في مباراة حساسة حدت كثيراً من تحركاته. وحاول ديسلفا ان يستغل تمريرة كماتشو العالية بعد أن روضها على صدره وسدد في المرمى لتمنعها يد مدافع شبابي «احتج الهلاليون عليها، وطالبوا بضربة جزاء».ووقفت العارضة دون إدراك الهلال لهدف التعادل بعد أن صدت رأسية تفاريس بعد عرضية بالمقاس من نواف لتعود في احضان الحربي.وعند الدقيقة السادسة والثلاثين يتجاوز الجابر أكثر من مدافع شبابي قبل أن يتعرض لإعاقة صريحة من الموينع يحتسب على إثرها الحكم ضربة جزاء نفدها الجابر نفسه في حلق المرمى مدركاً هدف التعادل لفريقه في الوقت المتبقي ونقاط من المباراة ٭ وضح الارهاق كثيراً على رباعي الهلال الدولي خصوصاً الجابر والشلهوب. ٭ جماهير هلالية متوسطة حضرت المباراة وساهم هدف منقا في مطلع الشوط الثاني في توقف مؤازرتهم حتى ادرك الجابر هدف التعادل. ٭ الارجنتيني روميو اراح الدفاع الهلالي كثيراً بعد اخراجه لعبده عطيف ومنقا مصدر الازعاج المستمر للفريق الشبابي. ٭ مدرب الهلال باكيتا تأخر كثيراً في تبديلاته وعطل هجوم فريقه بالاعتماد على مهاجم واحد «مرهق» حتى والفريق يخسر بهدف. ٭ شارك الموهوب نواف التمياط في اللقاء كثاني مرة هذا الموسم بعد أن تعافى من الاصابة ووضح كثيراً فقدانه لحساسية الكرة. ٭ اعتمد الشبابيون كثيراً على انطلاقات حسن معاذ من الجبهة اليمنى وشكل بمفرده صداعاً مستمراً للدفاع الهلالي. ٭ شارك مع الفريق الشبابي الشقيقان عبده وأحمد عطيف وفي اواخر الشوط الثاني دخل حسين معاذ ليقف بجوار شقيقه حسن. ٭ بهذه النتيجة يواصل الشباب صدارته للدوري وباتت حظوظه كبيرة في اللعب على النهائي للمرة الثانية على التوالي.