سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاد واثق بأن إسرائيل "ستزول" ... وأنان يدعو طهران إلى التخلي عن رفض الاقتراحات الغربية . البرادعي متفائل ب "ضبط النفس" في مجلس الأمن ويطالب بحلول وسط للأزمة الإيرانية
رحب محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، بإرجاء مجلس الامن قرار فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي، استناداً الى مشروع قرار فرنسي - بريطاني يستند الى البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة. ودعا البرادعي، في مؤتمر صحافي عقده في أمستردام، الى قبول"حلول وسط"لتسوية النزاع،"علماً ان الحل الوحيد للإيرانيين يتمثل في تسوية شاملة عبر الحوار". وأكد ان نجاح مجلس الأمن في"ضبط نفسه"يجعله متفائلاً. وأمل في ابتعاد واشنطن وحلفائها الأوروبيين من جهة وإيران من جهة أخرى، عن التراشق بالألفاظ"من أجل تهدئة التوتر تمهيداً لتقديمهما تنازلات نحتاج إليها". في غضون ذلك، واصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خطابه المتشدد حيال إسرائيل، وأكد انها"ستزول يوماً ما"، علماً انه كان دعا في تشرين الأول أكتوبر 2005 الى"محو اسرائيل عن الخريطة"، ورأى في نيسان أبريل الماضي ان اسرائيل"لا يمكنها ان تستمر"، كما شكك في حقيقة وقوع محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ووصفها بأنها"خرافة". ووصف نجاد، في كلمة ألقاها أمام طلاب جامعة جاكرتا حيث حمل بعضهم يافطات كتب عليها:"ايران في قلوبنا"، التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية الى ايران بأنها"مزاح ومجرد كلام". وأشار الى ان بلاده تتعرض ل"حملة دعائية وحرب نفسية، خصوصاً ان برنامجنا النووي سلمي وليس له أي أهداف عسكرية"، مؤكداً ان الجمهورية الإسلامية تملك بدورها"القدرات التقنية وغير التقنية للدفاع عن مصالحها". وأعلن نجاد ان فرض عقوبات على بلاده"سيؤدي الى وثبة كبيرة في تطورنا الاقتصادي والصناعي". وفي رده على الرسالة التي بعثها الى الرئيس الأميركي جورج بوش الاثنين الماضي، أكد نجاد استعداد إيران ل"محاورة أي كان". ودعا وزير الخارجية منوشهر متقي الدول الإسلامية الى التصدي للقوى"المهيمنة"التي اتهمها ب"استغلال العولمة"في محاولة لفرض وجهات نظرها على دول أخرى. وفي طهران، اعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني غلام علي حداد عادل ان بلاده لن تقبل"بأي شكل"تعليق تخصيب اليورانيوم، في وقت أشار ديبلوماسيون غربيون الى درس الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن عرض حوافز جديدة على طهران لتنفيذ هذا الأمر. في المقابل، طالب ابراهيم يزدي، رئيس حركة"الحرية"المعارضة المحظورة، طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم لتجنب تفاقم تورطها في أزمة نووية، وأكد انه يجب ألا تعتمد على استخدام الصين أو روسيا لحق النقض الفيتو ضد أي قرار يمكن ان يتخذ ضدها في مجلس الأمن،"اذ انهما لن يخاطرا بالروابط التجارية مع الولاياتالمتحدة". ورأى يزدي أن الرئيس نجاد ليس في وضع يسمح له بوعظ الرئيس الأميركي جورج بوش في الخطاب الذي أرسله إليه وأشار فيه الى ان الإسلام دين جيد للعالم، وسأله:"هل تتصرف بدورك استناداً الى أحكام القرآن الكريم". المواقف الدولية وحض الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إيران على التخلي عن رفضها الصارم للمقترحات الغربية في شأن برنامجها النووي، وقال:"تراجع الإيرانيين عن هذا الوضع العدواني والاستعداد للنقاش أمر مهم حالياً". وزاد:"آمل بأن يقلل الجميع أيضاً اللهجة التي يستخدمونها من أجل التوصل الى تفاهم واضح للأزمة". وتمسكت الصين بالدعوة الى نزع فتيل الأزمة عبر الجهود الديبلوماسية، مؤكدة معارضتها استخدام العقوبات لفض النزاعات الدولية. لكن روبرت زوليك، نائب وزيرة الخارجية الأميركية، قال ان الصين"لن تكون عقبة"في طريق المساعي للحد من طموحات إيران النووية،"إذا استطاعت الولاياتالمتحدة إقناع روسيا بتشديد موقفها من طهران". وقال زوليك:"تريد الصين مثل الولاياتالمتحدة ان تمنع ايران من التحول الى قوة نووية، لكنها تخشى فقدان الإمدادات الإيرانية من النفط كما ان تملك استثمارات ضخمة في قطاع النفط الإيراني". وزاد:"اتخذت الصين موقفها الحالي من القضية الإيرانية بسبب روسيا". على صعيد آخر، اتهمت الولاياتالمتحدة مواطناً من اصل إيراني يدعى محمد فاضلي بمحاولة تصدير معدات يمكن ان تدخل في صنع عبوات ناسفة الى إيران، ما يخرق الحظر المفروض عليها. واعترف فاضلي 27 سنة في لوس أنجليس في 16 آذار مارس الماضي بأنه أراد إرسال مئة آلة لكشف الضغط يمكن ان تستخدم في صنع قنابل الى إيران. ويمكن ان يدان المتهم بالسجن عشر سنوات، علماً انه يرتقب صدور الحكم في حقه في السابع من آب أغسطس المقبل.