تقدم الفرنسي من أصل مغربي زكريا الموسوي الذي حكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن المؤبد، باقتراح يسأل المحكمة سحب اعترافه بالذنب وإعادة محاكمته بتهمة التواطؤ في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وجاء رد القاضية ليوني برينكيما سريعاً على الطلب اول من امس، اذ رفضته، مشيرة إلى أنه وفقاً للقانون الفيديرالي، لا يمكن للمدعى عليه سحب اعترافاته بعد النطق بالحكم، علماً انها رأت في الاقتراح بعض التفاصيل المثيرة. وقال الموسوي 37 سنة عبر محاميه انه كذب خلال محاكمته. وطلب ان يتراجع رسمياً عن اعترافه بتهمة التواطؤ مع منفذي اعتداءات 11 أيلول. وجاء في طلبه"لم التق أبداً محمد عطا"، قائد الطيارين الانتحاريين في 11 أيلول. وأكد أن شهادته أمام المحلفين التي قال فيها انه كان على علم بالمخطط وانه كان ضمن الفريق الذي كان سينفذ خطف الطائرات خلال الهجمات"مجرد اختلاق". وقال إنه أقر بذنبه في نيسان أبريل 2005، بناء على نصيحة محامييه الذين عينتهم المحكمة، لأن"فهمه للنظام العدلي الأميركي كان خاطئاً كلياً". وبرّر الموسوي رغبته في سحب إقراره بالذنب"لأنني الآن أرى أنه يمكنني أن أتلقى محاكمة عادلة على رغم أن أعضاء هيئة المحلفين أميركيون، وزاد:"ظننت أنه سيحكم علي بالموت بناء على مشاعر وغضب في ما يتعلق بالوفيات التي وقعت، لكن بعد مراجعتي حكم المحلفين وقراءتي كيف وضع أعضاء اللجنة العواطف والكره لي جانباً وركزوا على القانون والأدلة التي قدمت خلال المحاكمة". وقال ادوارد ماكماهون أحد محامي الموسوي الذين عينهم القضاء:"هذه ليست مفاجأة كبيرة... لم يكن هناك أساس قانوني كاف لعكس القرار". وبدا وكأن المحامين جيرالد كلاين وادوارد ماكماهون وآلن ياماموتو الذين هاجمهم موكلهم بقوة خلال المحاكمة، كانوا على يقين أن هذا الطلب لن يؤدي إلى نتيجة. وأشاروا في الطلب إلى انهم على علم"بالقانون الذي يمنع على المتهم سحب اعترافه بالذنب بعد إدانته". لكنهم تقدموا بالطلب على رغم ذلك"بسبب علاقتهم الصعبة مع الموسوي، والمحكمة على علم بذلك"وفق مذكرة صادرة عنها. ألمانيا على صعيد آخر، بدأت في دوسلدورف وسط اجراءات أمنية مشددة أمس، محاكمة ثلاثة عرب عراقي وشقيقين ليبيين بتهمة الانتماء إلى تنظيم"القاعدة". وقال المدعي العام هورست زالتسمان في كلمة ألقاها باسم النيابة العامة بعد افتتاح الجلسة الأولى إن الادعاء الألماني لا يوجه إلى المتهمين تهمة التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد، بل تهماً بتزوير وثائق رسمية وجمع المال ل"القاعدة"وتجنيد إسلاميين للقيام بأعمال انتحارية في العراق. وأضاف زالتسمان أن"لا ادلة تثبت أن المتهمين الثلاثة كانوا ينوون القيام باعتداءات في ألمانيا، لكنهم كانوا يخططون لاستخدام البلاد"كملاذ آمن"إلى جانب جمع تبرعات ومواد لوجستية واستقطاب عناصر جديدة للتنظيم. ويعتبر العراقي إبراهيم محمد ك. رأس المجموعة وعضو فاعل في"القاعدة"اذ يملك بحسب اعترافات أدلى بها، اتصالات شخصية مع زعيم التنظيم أسامة بن لادن. وتمكن محمد من تجنيد الشقيقين الليبيين ياسر وإسماعيل أبو س اللذين يدرسان الطب في ألمانيا. وفيما ترى النيابة العامة أن أحد الشقيقين الذي أعلن استعداده للذهاب إلى العراق لتنفيذ عملية انتحارية ينتمي أيضاً إلى"القاعدة"، تنظر إلى الآخر على أنه محبذ لها فقط. ووجهت النيابة العامة إلى الاثنين تهمة الانتماء إلى منظمة ارهابية ممنوعة واحتيال في عشر حالات ومحاولة احتيال في 32 حالة والاتفاق على انتهاك قانون التجارة الخارجية بسبب محاولتهما تحويل الأموال المجمعة إلى الخارج. إلى ذلك، أعلن وزير داخلية ولاية هسن فولكر بوفييه لدى عرضه تقرير مكتب حماية الدستور جهاز استخبارات داخلي أن عدد أعضاء التنظيمات الإسلامية في ولايته ازداد بواقع حوالي 250 شخصاً ليرتفع إلى خمسة آلاف عنصر، وأن عدد أعضاء التنظيمات المتطرفة الأجنبية في الولاية ارتفع إلى 8300 عنصر. أبو قتادة وفي لندن، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن رجل الدين الإسلامي المتشدد"أبو قتادة"يسعى إلى تجنب ترحيله من بريطانيا، بعدما اتهم بأنه أحد ابرز قادة"القاعدة". وسيحاول"ابو قتادة"القابع في سجن بريطاني، أن يقنع لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة في بريطانيا، بعدم ترحيله إلى الأردن الذي كانت وقعت مع لندن قبل شهور معاهدة تتعلق بضمان سلامة المرحلين. وأشار محاموه إلى قناعتهم بأن هذه المعاهدة بين البلدين غير كافية لتأمين سلامة موكلهم، وسيحاولون إثبات ذلك أمام اللجنة. بالي وكشمير في إندونيسيا، بدأت محاكمة أربعة متهمين بالضلوع في تفجيرات جزيرة بالي 2005. ويواجهون عقوبة الإعدام في حال إدانتهم. ووجهت إلى المتهمين، وهم حنيف سلطان الدين الملقب بينديك ومحمد شوليلي المعروف باسم يحيى وعبد العزيز المعروف باسم جعفر ودوي ويدييارتو المعروف باسم ويويد، تهمة انتهاك قانون مكافحة الإرهاب في إندونيسيا. وجاء في وثائق المحكمة أن سلطان الدين تلقى تدريبات لتنفيذ اعتداءات انتحارية. أما عزيز أستاذ المعلوماتية، فمتهم بإقامة موقع على الإنترنت يوفر تعليمات حول كيفية قتل رعايا غربيين في إندونيسيا. ويشتبه أيضاً في انه ساعد الماليزي نور الدين محمد توب على الاختباء. و فيكشمير، قتلت الشرطة الهندية متشدداً يدعى محمد الزبير يعتقد بأنه"العقل المدبر"للتفجيرات الثلاثة التي استهدفت مدينة فاراناسي الهندوسية في 7 آذار مارس الماضي، وأوضحت الشرطة ان الزبير قتل خلال اشتباك مسلح اندلع في منطقة كوبوارا شمال اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان. ويعتبر الزبير ثاني مشتبه بتورطه في التفجيرات يقتل باطلاق النار عليه.