سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد الشيخ محمد يقول انه كان يحضر لموجة ثانية من الهجمات ...و "مهندس تفجير كول" يتهمه بخرق تعليمات "القاعدة" قياديان في "القاعدة" : لا دور للموسوي في 11 سبتمبر
جلس زكريا الموسوي الذي يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، في كرسي الشهود خلال جلسة محاكمته، مقدماً الدعم لقضية الإدارة الأميركية ضده، عبر اعترافه من دون تردد بالتهم الموجهة إليه، مقدماً مزيداً من التفاصيل في تصريح يجرّمه. لكن محاميه قدّموا شهادات أمام المحكمة شككت في دوره في هجمات 11 أيلول. وعلى مدى ثلاث ساعات استجواب أمام المحكمة الفيديرالية في ألكسندريا في ولاية فرجينيا شرق الولاياتالمتحدة، قال الموسوي إنه عرف مسبقاً بخطط"القاعدة"لتفجير طائرات ركاب في مركز التجارة العالمي، مؤكداً أن دوره في ذلك اليوم كان التحليق بطائرة أخرى في اتجاه البيت الأبيض. وتابع إنه كان مقرراً أن يرافقه في المهمة الانتحارية ريتشارد ريد"صاحب الحذاء المفخخ"الذي دين في قضية أخرى لمحاولته تفجير طائرة بقنبلة زرعها في حذائه. وقال:"كان ريتشارد ريد من أعضاء فريقي. أما الآخرون، فلم يكن قد اختيروا بعد". واعترف الموسوي سابقاً بأنه كان عضواً في"القاعدة"وتعلم الطيران للمشاركة في"موجة ثانية"من الاعتداءات الإرهابية. وأفاد بأنه كان على"اطلاع بسيط"على مخطط 11 أيلول سبتمبر، وتعهد محاربة عقوبة الموت بكل ما أوتي من قوة. ولكن عندما بدأت شهادته المنتظرة طويلاً أول من أمس، قدم الموسوي وصفاً موسعاً لتورط أعمق له مع"القاعدة"ومخططاتها. وقال للمحلفين إنه لم يكن مجرد عضو في الشبكة الإرهابية، وإنما عرف غالبية منفذي اعتداءات 11 أيلول، وأقر بأنه كذب على المحققين في شأن معرفته بمخطط الاعتداءات عندما أوقف لمخالفات تتعلق بقوانين الهجرة قبل ثلاثة أسابيع من ضرب نيويورك والبنتاغون. وأعرب مجدداً عن سعادته وهو خلف القضبان، عندما سمع بالاعتداءات عبر راديو اشتراه لهذا الغرض. وشهد الموسوي ضد رغبة محاميه، وأجاب بكلمة أو اثنتين على أسئلة المدعي روبرت سبنسر. وسأله الأخير هل كان يعتبر نفسه عنصراً بارزاً في"القاعدة"، فأجاب بالإنكليزية ولكن بلكنة فرنسية إنه لا يصف نفسه على هذا النحو، بل كان عضواً وسطياً في التنظيم. وأشار إلى أنه رفض طلباً ل"القاعدة"في بادئ الأمر للمشاركة في هجوم انتحاري عام 1999، غير أنه وافق بعدما"جاءته رؤيا". وقال:"رأيت نفسي على ممر طائرة في أحد المطارات وأخرجت خريطة ورأيت أمامي البيت الأبيض. رأيت طائرة من طراز 747 بجواري تماماً ومسرح العملية واضحاً تماماً". وقبل نهاية اليوم، استمعت لجنة المحلفين أيضاً إلى شهادات أخذت من خالد الشيخ محمد الذي يُعتبر العقل المدبر لاعتداءات 11 أيلول، والمحتجز في معتقل سري لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي خارج الأراضي الأميركية. وفي العرض الذي أجاب فيه الشيخ محمد على أسئلة أقرها محامو الادعاء والدفاع، تناقض واضح مع تصريحات الموسوي التي أكد فيها أنه كان أحد طياري 11 أيلول. ووصف خالد الشيخ محمد الموسوي بأنه وجه ثانوي كان يمكن استخدامه في موجة ثانية من الاعتداءات إذا استدعت الحاجة. ولأكثر من ساعة، تلا المحامي مايكل ناشمانوف شهادة محمد التي قال فيها إن موجة ثانية من الاعتداءات"كانت في مراحلها الأولى"، وأن الأهداف لم تكن حددت آنذاك. شهادة"خلاد" وقدّم ا ب محامو الموسوي في محاكمته أمس شهادات من أشخاص من تنظيم"القاعدة"تعتقلهم الولاياتالمتحدة مفادها انه لم يكن ينفّذ أوامر مسؤوليه في التنظيم وانه أثار غضبهم باتصالاته الهاتفية عبر هاتف نقّال وخرق طريقة عمل ناشطي تنظيم أسامة بن لادن. ويحاول محاموه اقناع هيئة المحلفين بعدم انزال عقوبة الإعدام في حق موكلهم بعد يوم من شهادته أمام المحكمة والتي زعم فيها ان بن طلب طلب منه مهاجمة البيت الأبيض بطائرة مخطوفة. وتلا المحامون في المحكمة أمس شهادة وليد بن عطاش المعروف ب"خلاد"والذي يعتبر العقل المدبّر للهجوم على السفينة الحربية الأميركية"كول"في ميناء عدن عام 2000، والتي قال فيها انه لا يعرف بأي دور للموسوي في هجمات 11 أيلول، علماً ان"خلاد"من المهندسين الأوائل لهذا الهجوم على برجي مركز التجارة في نيويورك ووزارة الدفاع قرب واشنطن. ووصف"خلاد"الموسوي بأنه شخص لا يمكن التحكم فيه خلال زيارة قام بها لماليزيا عام 2000. وأعطى مثالاً على ذلك انه كان يتصل به كل يوم، على رغم ان التعليمات نصّت على ان لا يتصل إلا إذا كان الأمر ضرورياً. ودفع ذلك ب"خلاد"الى اقفال هاتفه لتفادي تلقي اتصالات من الموسوي.