مثل زكريا موسوي، الشخص الوحيد المتهم بالضلوع في مؤامرة 11 من سبتمبر الارهابية، أمام محكمة أمريكية في جلسة استماع ليل الخميس/الجمعة حيث أعلن عن رغبته في الاعتراف بذنبه. وقالت القاضية الفدرالية ليون برينكيما إنها ستقبل اعترافه بالذنب، لكنها أضافت انها ستعطي موسوي الذي يمثل نفسه أي دون توكيل أي محامين للدفاع عنه، أسبوعا واحدا للتفكير مليا في مسألة اعترافه بالتهم الموجه إليه. وقال موسوي الذي يزعم ممثلو الادعاء بأنه كان أحد الانتحاريين من خاطفي الطائرات التي استخدمت في هجمات 11 من سبتمبر مخاطبا هيئة المحلفين بمحكمة منطقة واشنطن إنه عضو بشبكة تنظيم القاعدة الارهابية وأنه كان يعلم من هم منفذو هجمات 11 من سبتمبر.كما أبلغ موسوي المغربي-الفرنسي الجنسية (34 عاما) القاضية بأنه لن يغير رأيه إزاء الاعتراف بأنه مذنب. ويشتهر موسوي بمثوله أمام القضاء بمظهر غريب وكان قد طالب في وقت سابق بأن يدافع عن نفسه بنفسه بعد أن قال ان المحامين الذين عينتهم المحكمة للدفاع عنه حاولوا قتله. ويواجه موسوي الذي كان قد اعتقل قبل أيام من هجمات 11 من سبتمبر بتهمة انتهاك قوانين الهجرة الامريكية اتهامات بالتآمر وفي حالة إدانته يمكن أن يعاقب بالاعدام. يذكر أن المدعى عليهم في الولاياتالمتحدة عادة ما يعترفون بذنبهم بصفة عامة أمام المحاكم في إطار صفقات يبرمونها مع ممثلي الادعاء لتخفيف الاحكام الصادرة ضدهم أو إسقاط التهم الموجهة إليهم. مثلا، ربما يعترف مدع عليه يواجه عقوبة الاعدام بأنه مذنب مقابل أن يسحب الادعاء ما يمكن أن يدفع هيئة المحلفين إلى إصدار عقوبة الاعدام ضده. ويشعر خبراء قانونيون بالحيرة إزاء مغزى أي اعتراف من جانب موسوي بأنه مذنب وما إذا كان لا يزال يواجه عقوبة الاعدام من عدمه. وكانت قناة الجزيرة القطرية قد بثت مؤخرا حوارا مع والدة موسوي عائشة الوافي أكدت فيه أن نجلها برئ إلا أنه يرفض توكيل أي محام للدفاع عنه لانه لا يثق في أحد. وأجهشت بالبكاء خوفا علي حياته فقد يواجه عقوبة الاعدام لانه لا يستطيع الدفاع عن نفسه كما يتصور ولانه على غير دراية تامة بالقانون الامريكي المتشعب. وقالت انه أكد لها أنه لا علاقة له بتنظيم القاعدة. وأضافت أنها ستقوم بحملة لدى منظمات حقوق الانسان في فرنسا سعيا لانقاذ حياته.