طالب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال رحيم صفوي الولاياتالمتحدة بقبول وضع إيران كقوة إقليمية، محذراً من أن فرض عقوبات أو تهديدات عسكرية لن تكون في مصلحة أميركا أو أوروبا. وخلال المناورات العسكرية التي تجريها القوات الإيرانية وتختتم اليوم والتي أعلنت خلالها عن تجارب ناجحة على أسلحة جديدة تشمل صواريخ وطوربيدات، قال صفوي:"يجب أن يقبل الأميركيون إيران كقوة إقليمية كبرى، ويجب أن يعلموا أن العقوبات والتهديدات العسكرية لن تفيدهم وإنما ستكون ضد مصالحهم وضد مصالح بعض الدول الأوروبية". وزاد:"نعتبر وجود أميركا في العراق وأفغانستان والخليج تهديداً، ونوصي بألا يبادروا إلى تهديد إيران"، معتبراً أن على أميركا أن تعوض أخطاءها في العراق"عبر الخروج من العراق وتسليم مصير الشعب العراقي للحكومة المنتخبة". وتزامن ذلك مع اتهام الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان القيادة الإيرانية بمحاولة عزل البلاد عن بقية العالم عبر السعي إلى تحقيق طموحاتها النووية، بينما أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي تشاور باريس مع واشنطن في خصوص الملف النووي الإيراني، ممتنعاً عن التعليق على دعوة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتانماير واشنطن إلى تضمين الملف النووي الحوار مع طهران حول العراق. ووصف شتاينماير تجربة طهران لصاروخ"كوثر"أرض - بحر متوسط المدى، بأنها"استفزاز"وأن ذلك طرح مشكلة بعد الدعوات"العدائية جداً"للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المتعلقة"بشطب إسرائيل من الخريطة". ويأتي تصريح الوزير بعدما حض واشنطن على بحث النزاع النووي الإيراني لمناسبة مفاوضاتها مع طهران حول الوضع في العراق. وأعلن زعيم حزب اليسار الألماني المعارض أوسكار لافونتين عزمه السفر إلى طهران في محاولة للتوسط في الأزمة النووية. في غضون ذلك، توقع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي كونستانتين كوساشييف حل الخلاف القائم بين إيرانوروسيا إزاء مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم لمصلحة إيران في روسيا. على صعيد آخر، رفضت رايس التي كانت تشهد أمام إحدى لجان مجلس النواب للدفاع عن مشروع موازنتها للعام 2007، التخفيف من التركيز على إحلال الديموقراطية في إيران، مدافعة عن مشروع إدراج 75 مليون دولار في موازنة 2007 لتشجيع الديموقراطية في إيران.