طهران - وكالة «إرنا» - اعتبرت طهران أمس، أن إصلاح الولاياتالمتحدة علاقتها مع إيران يشكّل مدخل تغيير الصورة السلبية للولايات المتحدة في العالم، مكررة تمسكها بحصول تبادل الوقود النووي على أراضيها. وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد: «على الرئيس (الأميركي) باراك أوباما أن يصلح سياسات واشنطن في فلسطين والعراق وأفغانستان وإيران، وكل هذه التغييرات تعتمد على إعادة تشكيل العلاقات الأميركية مع إيران». واعتبر إن إصلاح العلاقات مع إيران هي المشكلة الأكثر سهولة التي يواجهها أوباما في الشرق الأوسط، اذ ان المشاكل الإقليمية الأخرى أكثر تعقيداً. وأضاف خلال افتتاح مصنع للسيارات في مدينة كاشان وسط إيران، إن «إيران هي الفرصة الوحيدة للولايات المتحدة لتسوية مشاكلها في الشرق الأوسط». وشدد على ان «للشعب الإيراني أصدقاء كثيرين في العالم، وشعوب وحكومات كثيرة في العالم هم من أتباع الشعب الإيراني». في الوقت ذاته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي ان «كمية الوقود المخصب وموعد التبادل، هما من المواضيع الفنية والثانوية والاتفاق عليها سهل، ومكان التسليم هو الموضوع المهم وإيران اقترحت ان يجرى على أراضيها». وشدد على ان «الأبواب مفتوحة أمام أي بلد، حتى أميركا، مستعدة لتقديم الوقود لإيران. لذلك لا فرق اذا كانت البرازيل او فرنسا او روسيا تريد تزويد إيران الوقود، المهم هو توفيره». في غضون ذلك، أنهت البحرية الإيرانية اليوم الخامس من المناورات التي تجريها في مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بقيام «طائرات ميراج للمرة الأولى باختراق جدار الصوت فوق بحر عمان، ضمن مناورات الولاية 89»، موضحة أنها «حلّقت فوق منطقة المناورات وواصلت عمليات رصد العدو المفترض فيها». وأضافت انها «المرة الأولى التي يستخدم فيها سلاح الجو الإيراني، مقاتلات ميراج في مناوراته التكتيكية». وزادت «إرنا» ان «القوات المشاركة في المناورات أطلقت قذائف لعرقلة أنظمة الصواريخ والرادار التابعة للعدو الافتراضي وتضليلها، كما هاجم غواصو قوات المغاوير في البحرية غواصات العدو الوهمي». تزامن ذلك مع تدريبات أجرتها القوات البرية الإيرانيةجنوب محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد، في منطقة تبلغ مساحتها 15 ألف كيلومتر مربع. وقال الجنرال علي آراسته مساعد قائد القوات البرية ان «وحدات المشاة والدروع والمدفعية والاتصالات في القوة البرية للجيش، بدأت تدريبات تكتيكية جنوب محافظة سيستان بلوشستان، تزامناً مع إجراء مناورات الولاية 89 البحرية الكبرى». واعتبر ان «إحدى النقاط المهمة في هذه التمرينات، هي المشاركة السريعة للقوات البرية للجيش في هذه المناورات البحرية، واستعراض قدراتها»، مؤكداً ان «قواتنا البرية في ذروة اقتدارها، ولديها القدرة على مواجهة التهديدات الخارجية». ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن السفير الإيراني في الدوحة عبد الله سُهرابي قوله إن وفداً من رئاسة أركان الجيش القطري سيحضر مناورات «الولاية 89». وكان وفد عسكري قطري حضر جانباً من مناورات «الرسول الأعظم-5» التي أجراها «الحرس الثوري» الإيراني في مياه الخليج ومضيق هرمز الشهر الماضي. وقال الأميرال الإيراني غاصم رستم آبادي ان طهران ستُدشن خلال هذه المناورات «طوربيدو ضد الغواصات تطلقه المدمرة جامران»، مشيراً الى إطلاق صواريخ جو- أرض وأرض- أرض اليوم.