أكد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وقوف طهرانودمشق"في خندق واحد"لمواجهة الضغوطات الخارجية. واعرب رفسنجاني الذي وصل امس الى العاصمة السورية في زيارة رسمية عن الامل في استمرار المشروع النووي الايراني"الى النهاية بنجاح"، بعدما اعلنت طهران نجاحها في بدء عملية التخصيب ودخول"نادي الدول النووية". واجرى المسؤول الايراني محادثات مع الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع تناولت العلاقات الثنائية والوضع في العراقولبنان. وقالت مصادر فلسطينية ل"الحياة"امس ان رفسنجاني التقى قادة منظمات فلسطينية قبل مأدبة عشاء رسمية اقيمت تكريما له. وغاب عدد من القادة الفلسطينيين عن اللقاء بسبب مشاركتهم في مؤتمر عن حقوق الفلسطينيين في طهران. واضافت المصادر ان الامين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله سيجتمع مع رفسنجاني خلال وجوده في دمشق. ومن المقرر ان يلتقي رفسنجاني اليوم رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري لمناقشة تطوير العلاقات الاقتصادية، ومفتي سورية احمد الحسون للبحث في الحوار بين المذاهب ووزير الخارجية وليد المعلم بعد عودته من اجتماع دول جوار العراق الذي عقد امس في القاهرة. ويزور رفسنجاني ضريح الرئيس الراحل حافظ الاسد في القرداحة الجمعة. وعلم ان المسؤول الايراني يبدأ الاحد زيارة للكويت. وكان رفسنجاني صرح، لدى وصوله صباحا الى دمشق ان بلاده"لن تستسلم للضغوط، وان شعبنا سيمضي في هذه الطريق النووي رغم المصاعب". وقال:"نحن في ايران نرى انفسنا وسورية في خندق واحد. نحن نعتبر السوريين في حالة مقاومة. وهم في الوقت نفسه عازمون على الاستمرار في المقاومة"، مشيرا الى ان"اعداء سورية يحاولون ان يزيدوا الضغط لوأد المقاومة. لكن مقاومة الشعب السوري ستستمر". وكان الرئيس احمدي نجاد زار دمشق مطلع السنة، ردا على زيارة التهنئة بانتخابه التي قام بها الأسد في خريف العام الماضي لطهران. لكن زيارة رفسنجاني تأتي في ظروف تشعر فيها سورية ب"الارتياح"الى نتيجة فوز"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في انتخابات المجلس التشريعي و"التطورات"الحاصلة في لبنان و"تغيير الميزان السياسي"في العراق. وتوقعت مصادر ديبلوماسية صدور بيانات سورية وايرانية تتضمن"دعم البلدين استقرار لبنان وسيادته"، اضافة الى"دعم العملية السياسية في العراق واستعجال تشكيل حكومة فيه"، مع وجود حرص سورية على"الدور العربي في العراق"خلال الحوار المزمع اطلاقه بين اميركا وايران في شأن العراق، مع تنويه ايراني ب"التعاون"السوري مع لجنة التحقيق الدولي باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ووجوب"عدم تسييسها". وقالت المصادر ان الطرفين الايراني والسوري"متفقان على وجوب دعم خيار الشعب الفلسطيني بانتخاب حماس، وضرورة تقديم الدعم اللازم للحكومة الفلسطينية".