قالت مصادر ايرانية ل"الحياة"ان الرئيس بشار الاسد أبلغ رئيس مجلس الشورى الايراني غلام علي حداد عادل"فشل مؤامرة"أميركا لعزل سورية وايران وأن"لا أحد يستطيع ان يفرق"بين دمشقوطهران، قبل ان يعبر عن"دعم حق"ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وقال حداد عادل ان ايران"ستلقن اسرائيل درساً لن تنساه"في حال أقدمت على"حماقة"ضرب المنشآت النووية الايرانية. وكان الاسد استقبل حداد عادل ليل أول أمس في ختام زيارته الى دمشق التي شملت محادثات مع تسعة من قادة المنظمات الفلسطينية ورئيس مجلس الشعب البرلمان السوري محمود الابرش. ونقلت المصادر الايرانية عن الاسد تأكيده ان"لا أحد يستطيع ان يفرق بين ايران وسورية وأن الرأي العام المتطابق في البلدين دليل على هذا الأمر"وانه قال"ان بعض القوى تريد عزل ايران وسورية على المستوى الدولي والاقليمي"، قبل ان يشير الى أن زيارة المسؤول الايراني وزيارة الاسد الى طهران لتهنئة الرئيس محمود احمدي نجاد"احبطتا هذه المؤامرات". وتابعت المصادر ان الرئيس السوري تحدث عن"الحملة التي شنتها اميركا والدول الغربية ضد ايران وسورية"، مؤكداً ان الهدف من هذه الحملة هو"ايجاد الخوف والقلق الدائم لدى البلدين، لكن ذلك لن يتحقق بفضل ثبات مواقف البلدين". وعن البرنامج النووي الايراني، قالت المصادر ان الرئيس الاسد عبر عن"دعمه حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية"وانه"استهجن مساعي الولاياتالمتحدة لحرمان ايران من هذا الحق في الوقت الذي تلزم الصمت تجاه الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل التي تملكها اسرائيل كما انها لا تحرك ساكناً إزاء عدم اعتراف هذا الكيان بالمعاهدات الدولية للحد من انتشار الاسلحة النووية"، قبل ان يؤكد حرص دمشق على"استمرار العلاقات مع ايران لتحقق الاهداف المرجوة والمصالح المشتركة". من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الايراني ان زيارته الى دمشق"تحمل رسالة ايرانية - سورية مشتركة بأن العلاقات بين البلدين ستبقى وطيدة رغم كل الظروف المحبطة". وزاد:"تعلمنا من الاسلام والبشرية والتاريخ وايضاً تجربتنا بعد انتصار القوى الاسلامية اننا اذا ثبتنا على مواقفنا الحقة لن يصيبنا سوء ولذا نحن ثابتون على مواقفنا". وبعدما حذر اسرائيل من"حماقة قد ترتكبها بضرب المنشآت النووية الايرانية"، قال:"اذا نفذت اسرائيل تهديداتها وأرادت ضرب منشآتنا النووية كما حصل مع العراق في العام 1981 فإننا سنلقنها درساً لن تنساه ابداً"، مشيراً الى ان الشعب الايراني"مصمم على المضي في تحقيق أهدافه ولن يستسلم أمام الطغاة، وما يريده شعبنا هو الحصول على حقوقه المشروعة". وقال رداً على سؤال من جانب نواب سوريين:"نحن بلد عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطبقنا تعليمات هذه الوكالة بشكل تلقائي من دون أي تدخل وهدفنا بناء الثقة مع العالم وابداء حسن نيتنا للاستفادة من الطاقة النووية لاهداف سلمية". وزاد:"سمحنا لمفتشي الوكالة الدولية خلال العامين المنصرمين بزيارة منشآتنا. بالفعل زارنا أكثر من 1200 مفتش، لكنهم لم يجدوا أي دليل يفيد بأننا نسعى للوصول من خلال برنامجنا النووي الى سلاح عسكري"، معتبراً ان إحالة الملف الى مجلس الأمن الدولي"سنعده نوعاً من ممارسة الضغوط علينا، ونحن في ايران لن نستسلم أمام غطرسة الأعداء". وميز بين المقاومة والارهاب اذ"لا يصح ان يوصم الأحرار في فلسطين الذين يدافعون عن بلادهم بالارهابيين"، علماً ان حداد عادل كان التقى بعد ظهر أول أمس قادة تسع من المنظمات الفلسطينية. في الاطار ذاته، أفادت"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"ان الدفاع عن أمن لبنان"يكون من خلال تحصين سلاح المقاومة وحمايته وليس من خلال استهداف هذا السلاح المتمثل بسلاح حزب الله". واستغربت في بيان صدر أمس بعد لقاء الأمين احمد جبريل مع المسؤول الايراني، الاجراءات التي اتخذت حول مواقع"القيادة العامة"في لبنان.