كررت اسرائيل رفضها التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بقيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس بداعي انها"ارهابية". ورأى وزير الدفاع شاؤول موفاز أنه مع تشكيل هذه الحكومة حانت"لحظة الحقيقة"بالنسبة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ليقرر ما إذا كان يريد أن يكون ذا شأن وصلة أم لا، فيما استبعد رئيس جهاز الأمن العام شاباك يوفال ديسكين ان يختار"ابو مازن"المواجهة مع الحركة الأصولية. وأعرب الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف عن"قلقه العميق"حيال السياسة التي تنتهجها حكومة"حماس"الجديدة"التي ترفض التعهد بتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الحكومات السابقة واسرائيل"، وقال ان"حماس"تواصل دعمها الحركات الارهابية ولا تعترف بحق اسرائيل في الوجود"وهي اصلاً حركة ارهابية أدرجها الاتحاد الأوروبي على لائحة التنظيمات الارهابية". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة رعنان غيسين رفض الحكومة الاسرائيلية اجراء أي اتصال مع حكومة"حماس"، مضيفاً أن على الفلسطينيين ان يختاروا، استراتيجياً بين"حماس"واسرائيل. ويعني هذا الموقف مواصلة حجب الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية من العائدات الجمركية وتشديد حرية الحركة على وزراء الحكومة ومنع الوزراء القاطنين في قطاع غزة من القدوم الى الضفة الغربية. ولم تول الصحف الاسرائيلية اهتماماً خاصاً بتشكيلة الحكومة الجديدة وان لفتت الى حقيقة انها من لون سياسي واحد. من جهته واصل القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود اولمرت اطلاق التصريحات السياسية التي تؤسس الى غياب شريك فلسطيني. وقال لإذاعة الجيش الاسرائيلي انه ماض نحو تنفيذ خطة تجميع المستوطنين اليهود في أنحاء الضفة الغربية ضمن الكتل الاستيطانية الكبرى ما يعني نيته الانسحاب من مستوطنات في أعماق الضفة الغربية بهدف ترسيم حدود الدولة العبرية:"وستكون الحدود مختلفة الى حد كبير عن الحدود القائمة اليوم، واعتزم بلورتها نهائياً بعد حوار داخلي مع الشعب في اسرائيل". وتابع ان الحكومة الجديدة المتوقع ان يكلف تشكيلها بعد الانتخابات ستنفذ مشروع بناء آلاف الوحدات السكنية في المنطقة الواقعة بين القدسالشرقيةالمحتلة ومستوطنة"معاليه ادوميم"ما ينذر ببتر الضفة.