استأنفت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون فجأة اتصالاتها بالسلطة الفلسطينية بعد قطعها في اليام العشرة الاخيرة. لكن شارون اكد لوزير الخارجية الاردني هاني الملقي الذي التقاه الاحد ان"اسرائيل لن تبحث في اي تسوية مع الفلسطينيين قبل ان ينزع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سلاح الناشطين"في فصائل المقاومة رغم تشديده على ان حكومته ستنفذ"خريطة الطريق من دون نقصان". وجاء استئناف اللقاءات الفلسطينية - الاسرائيلية فيما كشفت مؤسسة الاقصى لإعمار المقدسات الاسلامية امس ان 10 آلاف مستوطن يهودي يستعدون لاقتحام المسجد الاقصى المبارك واداء الصلوات اليهودية في حرمه في العاشر من الشهر المقبل. راجع ص 6 و 7 ويستعد شارون للسفر الى واشنطن في الثاني عشر من الشهر المقبل للقاء الرئيس جورج بوش ل"تعزيز التفاهمات التي حصل عليها من الرئيس الاميركي في ما يتعلق ب"ضم"الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية الى اسرائيل وحل مشكلة اللاجئين خارج حدود اسرائيل"، كما ذكرت صحيفة"هآرتس"العبرية امس. وكان دوف فايسغلاس، مستشار شارون كشف في الربيع الماضي انه حصل على موافقة الادارة الاميركية على ضم مستوطنات أرييل شمال الضفة و"معاليه ادوميم"شرق القدس و"غوش عتصيون"جنوبالمدينة المقدسة اضافة الى المستوطنات اليهودية المقامة في محيط المدينة المقدسة في الجهتين الشمالية والشمالية الغربية. وعلى صعيد الاتصالات اعلنت مصادر اسرائيلية ان وزير الدفاع شاؤول موفاز سيلتقي الرئيس الفلسطيني خلال الاسبوع الجاري للبحث في"نقل السلطة الامنية في المدن الفلسطينية وتحسين التنسيق الامني"، كما صرح رعنان غيسين الناطق باسم شارون. وذكرت صحيفة"هآرتس"العبرية ان الجانب الفلسطيني عبر عن استيائه لعدم تحديد موعد للقاء بين"ابو مازن"وشارون، ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني القول:"نحن لسنا متسولين ولن نطلب اللقاء بأي ثمن". وكان شارون قال في رد على سؤال حول اجتماعه المقبل مع"ابو مازن"ان ذلك سيعقد قريبا، مطالباً الرئيس الفلسطيني ب"محاربة حركتي حماس والجهاد الاسلامي وليس مفاوضتهما". واعلن مسؤول فلسطيني ان لقاءً عقد مساء الاحد بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ودوف فايسغلاس كبير مستشاري شارون وانهما اتفقا على تفعيل اللجان المعنية بانسحاب قوات الاحتلال من المدن الفلسطينية وقضيتي الاسرى و"المطلوبين". والتقى وزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف للمرة الاولى امس نظيره الاسرائيلي اوفير بينس في القدس، ووصفت مصادر اسرائيلية الاجتماع بأنه"تعارفي"، مشيرة الى انهما ناقشا"مسائل تتعلق بالوضع على المعابر وسبل تسهيل حركة الفلسطينيين". ومن المقرر ان يكون وزير الشؤون المدنية محمد دحلان التقى مساء امس مع منسق شؤون الاحتلال في الحكومة الاسرائيلية يوسف مشلب لمناقشة المسائل ذاتها .