لقي موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الرافض حل الدولتين «في ظل سيطرة حركة حماس على غزة»، دعماً غير مباشر من رئيس جهاز الاستخبارات العامة (شاباك) يوفال ديسكين الذي قال إن لا فرصة حقيقية للتقدم في المسار الفلسطيني - الإسرائيلي في ظل حكم «حماس» للقطاع. وجزم ديسكين خلال عرضه تقويمات الاستخبارات السنوية أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أمس بأن «لا أمل البتة» في تحقيق عملية سياسية جدية مع الفلسطينيين، طالما واصلت «حماس» سيطرتها على غزة، مضيفاً أن الحركة لن تتنازل أبداً عن حكمها في القطاع مثلما لن تتنازل السلطة الفلسطينية عن سيطرتها على الضفة الغربية. وقال إن «حماس» تريد استمرار الهدوء في غزة ومحيطها لكسب الوقت من أجل إعادة بناء قوتها واستعادة قدراتها العسكرية والعمل على تحسينها وتعزيز سيطرتها الميدانية. ورأى أن الحركة عززت نفوذها في الضفة، ولو جرت فيها انتخابات اليوم لفازت بها، بحسب تقديره. وحذّر من أن تحقيق «حماس» انتصاراً آخر في انتخابات جديدة «سيسبب ضرراً استراتيجياً لإسرائيل ودول أخرى في المنطقة». ولفت إلى أن هناك خلافات كبيرة بين الفصائل الفلسطينية من مسألة تشكيل حكومة وحدة، وأنه فقط من شأن ضغط دولي كبير أن يجمع بين هذه الفصائل أو أن تتوصل إلى قناعة بأن اللقاء ليس ممكناً ولا رجاء سياسياً في الأفق. وخلص إلى أنه «لا أمل أبداً في حصول تغيير في الساحة الفلسطينية». إلى ذلك، أثنى ديسكين على نشاط قوات الأمن المصرية على الحدود بين غزة وسيناء في إحباط عمليات تهريب أسلحة ووسائل قتالية مختلفة إلى القطاع. وأضاف أن انجازاتها في هذا المجال «آخذة في التحسّن في الفترة الأخيرة»، لافتاً إلى أن الفلسطينيين يستخدمون 300 نفق في محور فيلادلفي لتهريب الأسلحة والبضائع إلى القطاع. وقال ديسكين إنه تم تهريب عشرات الصواريخ المضادة للطائرات في الشهور الستة الماضية ومئات قذائف الهاون وصواريخ كاتيوشا «وربما صواريخ بعيدة المدى رغم أنه ليست لدينا إثباتات قاطعة على ذلك». وأضاف أن «إسقاط حكم حماس في القطاع من عدمه هو قرار إسرائيلي، ويمكن تنفيذ مثل هذا القرار إذا اتخذ من دون احتلال غزة».