أفصح رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية العامة شاباك الجديد يوفال ديسكين عن بعض دوافع اسرائيل لمعارضة مشاركة"حركة المقاومة الإسلامية"حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة حين قال أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أمس إن اسرائيل ستواجه صعوبات في تنفيذ سياسة الاغتيالات"الموضعية"ضد"حماس السياسية"، كما فعلت ضد"حماس العسكرية"، وأنه لن يكون سهلاً اغتيال قادة الحركة السياسيين لانعدام التبريرات لها. وحمل ديسكين، مثله مثل سلفه آفي ديختر على"حماس"و"حركة الجهاد الإسلامي"في ما اسماه"تعاظم قوة التنظيمات الفلسطينية الإرهابية"، واعتبرها"مشكلة المشاكل". وأضاف، تعقيباً على انخراط"حماس"المتوقع في الحياة السياسية الفلسطينية وخوضها الانتخابات التشريعية انه يفضّل حماس"كمنظمة إرهابية"يمكن توجيه الضربات لها على"حماس سياسية اجتماعية إرهابية في السلطة". وزاد انّ تعاظم قوة"حماس"قد يجعلها جزءاً من القيادة الفلسطينية المستقبلية في السلطة. ونفى أنباء عن محادثات سرية بين جهازه وحركة"حماس"، وقال إن مثل هذه المسألة من صلاحيات المستوى السياسي. وقال إن الجيش الاسرائيلي لن ينسحب من شمال الضفة الغربية لأنّ هذه المنطقة من دون الجيش الإسرائيلي تعني مواصلة الإرهاب وقصف بلدات إسرائيلية و"لن ننسحب من هناك ما لم يتوافر البديل الفعّال لإجهاض عمليات عدائية في المنطقة". وزاد ان موقف جهاز الاستخبارات المعارض لنقل المسؤولية عن محور فيلادلفي الحدودي بين قطاع غزة ومصر الى السلطة الفلسطينية لم يتبدل. واعتبر ديسكين قيادة الرئيس محمود عباس للسلطة الفلسطينية"ضعيفة"، وقال:"انه يريد فعل شيء لكنه غير قادر. إنه لا يحارب بأي شكل الإرهاب، والمجتمع الفلسطيني مشرذم". ورأى رئيس"شاباك"ان عباس لن يتساهل مع اسرائيل في قضية عودة اللاجئين. ورداً على سؤال لعضو اللجنة اوري اريئيل هل يعتبر هو أيضاً كما قال رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون رئيس السلطة الفلسطينية"صوصاً بلا ريش"، قال ديسكين انه لا يتحمس لمثل هذه التشبيهات. وتطرق ديسكين الى"الإرهاب اليهودي"الذي اعتبره، مع مباشرة مهماته الأحد الماضي، التحدي الأبرز الذي يواجهه، وقال إنّ الجهاز يولي جدية قصوى للتهديدات بتنفيذ اعتداء ارهابي على المسجد الأقصى، مضيفًا انه في هذه المسألة، وأيضاً في ما يتصل بالتهديد باستهداف شخصيات اسرائيلية على خلفية معارضة اليمين المتطرف خطة الانسحاب من قطاع غزة"لا يمكن التعامل معها باستهتار او مزاح"، معتبراً احتمال تنفيذ عملية اغتيال ثانية لشخصية سياسية من جانب متطرفين يهود"موجة تفجيرية ذات مغازٍ استراتيجية كبيرة تلحق الضرر بإسرائيل"، مضيفاً أن"مناعة"المجتمع الاسرائيلي غير قادرة على تحمل اغتيال سياسي آخر. إلى ذلك، أفادت الاذاعة العبرية ان منسق شؤون الاحتلال اللواء يوسف مشلب قدم توصيات الى المؤسستين العسكرية والسياسية بالإبقاء على بيوت المستوطنين المرشحين للإجلاء عن قطاع غزة وعلى الدفيئات المقامة على 4 آلاف دونم من أراضي المستوطنات، المسلوبة أصلاً، وتسليمها بعد الانسحاب الى السلطة الفلسطينية، وتحويل مستوطنة"نفيه دكاليم"لقرية سياحية فلسطينية بهدف اعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني بعد الانسحاب. وقالت الاذاعة إن الاقتراحات المذكورة تحظى بدعم البنك الدولي والرباعية الدولية كما ان مشلب طرحها في لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع والوزير محمد دحلان. ويوصي مشلب بالسماح بدخول 35 الف عامل فلسطيني الى اسرائيل، منهم 15 الفًا من القطاع وذلك حتى العام 2008، وتشمل التوصيات أيضاً مدّ قطاع غزة بالكهرباء على حساب تبرعات دولية. وتعني التوصيات عملياً عدم الفصل المطلق بين اسرائيل وقطاع غزة.