غاب رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط للمرة الأولى عن ذكرى اغتيال والده كمال جنبلاط، ليحضر عنه نجله تيمور يصاحبه أمين السر العام ل «الحزب التقدمي الاشتراكي» شريف فياض ويضعا زهرة على الضريح وضريحي رفيقيه فوزي شديد وحافظ الغصيني. وكان جنبلاط قال قبل يومين عشية حلول الذكرى ال 33 لاغتيال والده: «نسامح ولا ننسى أما الآن فأقول: أسامح وأنسى. ولن أذهب إلى المختارة في 16 آذار بل سيذهب تيمور ومعه فياض، ليضع وردة يطوي بها صفحة ويفتح صفحة جديدة». وغياب جنبلاط عن المختارة، لم يحل دون تنادي وفود سياسية وشعبية ككل عام لوضع أكاليل وتلاوة الفاتحة، وأبرزها وفد مثّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري برئاسة نائب رئيس حركة «أمل» النائب ايوب حميد وضم النائبين علي بزي وهاني قبيسي واعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية، ووفد من نواب كتلة «المستقبل» مثّل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وضم عاطف مجدلاني وجمال الجراح وبدر ونوس وخضر حبيب ونبيل دو فريج ومعين المرعبي وزياد القادري وخالد زهرمان وعقاب صقر. وكذلك حضر وفد من نواب «اللقاء الديموقراطي» ضم (الوزير) وائل أبو فاعور، فؤاد السعد، انطوان سعد، هنري حلو، علاء ترو ومحمد الحجار. وكذلك شارك في الذكرى النائب السابق مصباح الاحدب وممثلون عن عدد من الوزراء والنواب والاحزاب والتيارات السياسية، واركان الحركة الوطنية السابقة، ووفود من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، «فتح»، «حركة الناصرين المستقلين - المرابطون»، «الحركة اليسارية اللبنانية»، وهيئات ديبلوماسية ورسمية وقيادات امنية، وعدد من النقابيين ونقباء المهن الحرة، إضافة الى شخصيات دينية تقدمها ممثل عن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وقضاة في المذهب، واعضاء في المجلس المذهبي ومشايخ، ورابطة اصدقاء كمال جنبلاط، ومن النقابات العمالية واتحادات النقل البري، ومؤسسات المجتمع الاهلي واللجان والروابط والجمعيات الى وفود تعليمية وشبابية وطالبية وكشفية وبلدية وشعبية من مختلف المناطق. واستقبل تيمور جنبلاط في صالون القصر الوفود المشاركة وصافحها فرداً فرداً، لكنه لم يتحدث إلى الإعلاميين. وقال حميد بعد وضعه اكليلاً ولقائه تيمور: «جئنا باسم الرئيس بري وحركة «أمل» لنعّبر عن مواساتنا في هذه الذكرى الاليمة وهي ذكرى وطنية لرمز وطني وعروبي وقومي بامتياز». وأضاف: «اُتيحت لنا الفرصة للبحث بقضايا تتعلق بواقعنا المعاش وبالمرحلة المقبلة التي نراها مشرقة على صعيد الخطوات التي قام بها الزعيم وليد جنبلاط ولجهة ارساء المسار الطبيعي الذي ننشده جميعاً وهو مصلحة لبنان واللبنانيين ومزيد من التلاقي العربي – العربي وانطلاقاً لتحصين الساحة اللبنانية الداخلية بوجه الغطرسة والتهديدات الاسرائيلية المتزايدة واليومية». أما وفد «المستقبل» فتحدث باسمه صقر قائلاً: «نأتي في هذه المناسبة الى الزعيم كمال جنبلاط الموجود في ضمير كل لبناني وعربي آمن بالخروج من «السجن الكبير»، لنؤكد أننا كتيار المستقبل وتكتل لبنان اولاً وقوى اكثرية و14 آذار ان كمال جنبلاط سيبقى في ضميرنا وان امتداده بإرثه السياسي العربي الوطني الكبير سيبقى علامة مميزة في لبنان والشرق». وأضاف: «نأتي لنقول ان الرئيس الحريري حاضر اليوم من المانيا في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة للشهيد كمال جنبلاط».