لا يغيب الجدل الرئاسي عن العاصمة الأميركية ولو بدى بعيداً زمنياً في انتظار الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني نوفمبر 2008، وآخر الهمسات هي من البيت الأبيض والرئيس الأميركي جورج بوش الذي توقع وكبير مستشاريه كارل روف أن تُهزم السناتور هيلاري رودهام كلينتون زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون في المعركة الرئاسية، ولو كسبت ترشيح الحزب الديموقراطي. وأشاد بوش ب"مزايا"شقيقه حاكم ولاية فلوريدا جيب بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، كمرشحين محتملين للحزب الجمهوري، على رغم إعلانهم عزوفهما عن خوض المعركة المقبلة. ولم يخف بوش في حديث ضمن كتاب جديد لمراسل البيت الأبيض بيل سامون عنوانه:"الاستراتجية"، إعجابه بكلينتون و"حذاقتها وخبرتها الطويلة"، واعتبرها"مرشحة رائعة". وتوقع كارل روف،"مهندس"حملتي بوش للوصول إلى البيت الأبيض، أن تكتسح كلينتون السباق لكسب ترشيح الحزب الديموقراطي أمام أسماء معروفة مثل النواب جون كيري وجوزيف بايدن وحكام ولايات مثل مايك وارنر وبيل ريتشاردسون. لكنه رأى أنها ستفشل في تحصيل اللقب للبيت الأبيض أمام مرشحين جمهوريين محتملين مثل النواب جون ماكاين أو بيل فريست أو تشاك هاغل أو عمدة نيويورك السابق رودي جولياني.