ثلاث محطات أساسية تفصل المرشحين عن يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. إلى المؤتمر الحزبي لتسمية المرشحين رسمياً، هناك المناظرات التلفزيونية التي لم تحدد مواعيدها ولا عددها بعد. ولعل أهم المحطات المتبقية قرار كل من المرشحين اختيار شريكه في الانتخابات لمنصب نائب الرئيس. ويكتسب اختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس أهمية خاصة في انتخابات عام 2000، لأن المرشحين الجمهوري والديموقراطي يخوضان السباق برصيدين متقاربين جداً. ويحاول كل من المرشحين اختيار شريك في الانتخابات يكمله ويعوض نقاط ضعفه. وقد شكل كل من المرشحين فريقاً خاصاً لمساعدته على اختيار الشريك. فالمرشح الجمهوري جورج دبليو بوش طلب من وزير الدفاع السابق ريتشارد تشيني أن يترأس فريق البحث الخاص عن نائب الرئيس، أما المرشح الديموقراطي فاختار وزير الخارجية السابق في عهد كلينتون وارن كريستوفر ليتولى مهمة اختيار نائب للرئيس. ومع اقتراب موعد المؤتمرات الحزبية هذا الصيف، بدأ التداول في أسماء المرشحين يتصاعد. وقبل اختيار كل حزب مرشحه لمنصب النائب، يلجأ كل من الطرفين إلى عمليات جس نبض وبالونات اختبارية لمعرفة ردود فعل الناخبين تجاه كل مرشح. ومن أبرز الأسماء في الجانب الديموقراطي، إذا قرر آل غور اختيار نائب له من الجنوب، كما فعل كلينتون، هما حاكم ولاية نورث كارولينا جيم هانت أو السيناتور جون ادواردز من الولاية نفسها. ويعتبر هانت 62 عاماً، الحاكم الذي بقي أطول فترة على رأس ولايته، إذ أنه حاكمها منذ 16 عاماً. أما ادواردز فهو شاب ويعتبر من التيارات الصاعدة في الحزب الديموقراطي. ويسعى غور إلى اختيار نائب من الجنوب بغية زعزعة التأييد الكبير الذي يحظى به منافسه الجمهوري هناك. ومن الاسماء المتداولة إلى جانب غور في الانتخابات، السيناتور دايان فاينستاين من كاليفورنيا والسيناتور ايفان باي من انديانا، والسيناتور ريتشارد ديربين من ايلينوي وحاكم ولاية نيوهامشير جين شاهين. وبين الأسماء أيضاً وزير الطاقة بيل ريتشاردسون الذي لم ينفِ أنباء سعيه إلى المنصب. وقد يساعد ريتشاردسون كونه "هيسبانيك" في كسب أصوات الأقلية اللاتينية. في الجانب الجمهوري، بدأ تشيني اجراء مقابلات مع مرشحين محتملين لمنصب نائب الرئيس، ولكن استراتيجية بوش لم تتضح حتى الآن. وتتضمن لائحة الأسماء عدداً من الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري أهمها حاكم ولاية بنسلفانيا توم ريدج، وحاكم ولاية ميشيغان جون انغلير، وحاكمة ولاية نيوجيرزي كريستين نود ويتمان وحاكم ولاية نيويورك جورج باتاكي. وكان السيناتور جون ماكين الذي نافس بوش على الترشيح عن الجمهوريين نفى استعداده لقبول ترشيحه لمنصب نائب الرئيس في حال طلب منه بوش ذلك.