أعلنت شركة"غوغل"صاحبة محرك البحث الشهير على شبكة الانترنت انها ستطلق خدمة جديدة باللغة الصينية لكنها ستتفادى الدخول في مواجهات مع حكومة الصين من طريق تقييد الدخول الى خدمات مثل البريد الالكتروني وغرف الدردشة والمدونات. والخدمة الجديدة على الانترنت مزودة بمحرك بحث"غوغل"الا ان فيها قيوداً ذاتية تعيق الدخول الى آلاف المصطلحات ومواقع الانترنت. ومن الموضوعات المحظورة قضايا ساخنة مثل استقلال تايوان او التيبت او جماعة فالون غونغ. وفي اطار سعيها الى دخول السوق الصينية ثاني اكبر اسواق الانترنت في العالم حيث فقدت"غوغل"موقعها لمصلحة شركة محلية فانها تواجه التحدي الاكبر وهو التغاضي عن رغبتها في توفير حرية دخول عالمية الى المعلومات مقابل الحصول على حق الوجود في الصين وهو ما يتضح في انها لن تقدم خدمات بريدها الالكتروني"جي ميل"ومدوناتها ولا غرف الدردشة وهي ادوات يمكن استخدامها في احتجاجات سياسية او اجتماعية. ويأتي هذا القرار بعد أٍسبوعين على رفض شركة"غوغل"طلب الحكومة الأميركية تسليمها قوائم عن مستخدمي الموقع. وستيوفر"غوغل"اربع خدمات وهي البحث عن المواقع والبحث عن الصور وأخبار"غوغل"والبحث المحلي وستسعى لتقديم المزيد مع مضي الوقت. وذكرت صحيفة"وول ستريت جورنال"على موقعها الالكتروني أن"غوغل"يعتقد انه حقق توازناً مقبولاً بين الالتزام بالشروط القانونية الصينية ومهمته جعل المعلومات في العالم متوافرة للجميع. وستبدأ خدمة البحث الصينية العمل من الولاياتالمتحدة اولاً على امل الحصول على تصريح من السلطات الصينية للاتصال بمزودين صينيين للخدمة". تجدر الإشارة إلى أن قرار"غوغل"شبيه إلى حد ما بخطوة شركة"مايكروسوفت"التي استجابت لطلب الحكومة الصينية فرض رقابة على مواقع المذكرات الشخصية.