عرضت شركة مايكروسوفت لتكنولوجيا المعلومات وبرمجياتها على العديد من الصحف مبالغ مالية مقابل قيام الأخيرة بعدم السماح لمحرك البحث الشهير غوغل بالوصول إلى مواقعها الإلكترونية. الخطة كما كشفت عنها أولا مدونة تيكرانش أتت عقب تصريح شركة نيوز كوربريشن التي يمتلكها قطب الإعلام الأسترالي روبرت مردوخ بأنها تنوي منع محرك البحث غوغل من الوصول إلى محتوياتها الصادرة عن الصحف ومنها التايمز و"صنداي تايمز وذا صن بالإضافة إلى نيوز أوف ذا وولد ووول ستريت جورنال. وعلى الرغم من رفض مايكروسوفت التعليق على هذه الأنباء، إلا أنه بات مفهوما أن الشركة العملاقة تسعى لإزاحة غوغل من أمام محرك البحث الخاص بها (بينغ) وجذب متصفحي الإنترنت إليه. كما تصب الخطة لصالح الصحف التي تسعى جاهدة لتوفير عوائد مالية إضافية من خلال السماح للقراء بالولوج إلى مواقعها الإلكترونية. وفي تصريح له الأسبوع الماضي، قال مردوخ الذي يترأس مجلس إدارة شركة نيوز كوربريشن في أوروبا وآسيا إن الشركة استثمرت الكثير من الأموال في صحافتها وبالتالي لا ضير من أن تستفيد ماليا من نشر أعدادها على مواقع الإنترنت، في إشارة غير مباشرة إلى قبوله بعرض مايكروسوفت. كما أوضح رئيس تحرير جريدة التايمز جيمس هاردينغ أن صحيفته ستفرض على قرائها اشتراكات مالية مقابل الدخول على موقعها على الإنترنت بدءا من الربيع المقبل، مع الإشارة إلى أن جريدة وول ستريت جورنال بدأت بالفعل بفرض هذه الرسوم عبر آي فون منذ الشهر المنصرم. وردت شركة غوغل على هذه الأنباء بالقول إن محركات البحث كانت ولا تزال ذات فائدة كبيرة بالنسبة للصحف، لكنها متمسكة بسياستها الخاصة باحترام أصحاب تلك الصحف ورغباتهم.