وصفت الحكومة الألمانية الانتخابات الفلسطينية التي جرت أمس ب"الفرصة الكبيرة"التي تتيح السير على طريق التفاوض والحلول الوسط لتحقيق هدف قيام دولة فلسطينية"مستقرة وقادرة على الحياة". وتحفظت برلين عن تهديدات الولاياتالمتحدة واسرائيل بقطع كل تعاون مع السلطة الفلسطينية الجديدة في حال اشتركت حركة"حماس"في الحكومة الجديدة، مشيرة في الوقت نفسه الى أن الاتحاد الأوروبي لن يعتبر"حماس"شريكة"إلا اذا رفضت العنف وتخلت عن السلاح واعترفت باسرائيل". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة توماس شتيغ رداً على سؤال ل"الحياة"انه لا يريد استباق زيارة المستشارة آنغيلا مركل الى اسرائيل والمناطق الفلسطينية الأحد والاثنين المقبلين لاعطاء تقويم شامل للانتخابات،"لكن من المؤكد أن الانتخابات فرصة كبيرة للفلسطينيين لاستغلالها حتى تكون المشاركة فيها كبيرة ولإقامة أكثرية تتوافق على ايجاد طريق للتفاهم والمساومة وتلتزم هدف السلام". ولفت شتيغ الى أن الحكومة الألمانية"أكدت دائماً خريطة الطريق ونهج المفاوضات، وتوجد أمام الفلسطينيين فرصة تحقيق خطوة اضافية على طريق قيام دولة مستقرة وقادرة على الحياة". وعن الموقف من حركة"حماس"شدد الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين ياغر على أن حكومته تتخذ الموقف ذاته للاتحاد الأوروبي"الذي حدد أن من الممكن للحركة أن تكون شريكاً لنا لفقط عندما تشارك في العملية السياسية وترفض العنف وتعترف بحق اسرائيل في الوجود وتتخلى عن السلاح". ورأى النائب عن الحزب الليبرالي المعارض توماس فسينغ أن التعامل مع القوى المتطرفة"لا يمكن إلا أن يتم على أساس ديموقراطي، وأن"على الديموقراطية أن تسعى الى جلب المتطرفين الى الوسط، وعندما تشارك حركة حماس بصورة شرعية في الانتخابات يتوجب بداية القبول بنتائجها".