جددت الحكومة الألمانية أمس، على لسان الناطق باسمها توماس شتيغ، دعمها الكامل للحكومة اللبنانية ورئيسها فؤاد السنيورة، معتبرة أن حل أزمة الشرق الأوسط غير ممكن"إلا إذا كانت سورية مستعدة للعب دور نشط مسؤول". من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير سورية أمس إلى"بذل كل ما تستطيع لمنع زعزعة الاستقرار"في لبنان. وكان شتاينماير عقد محادثات في دمشق أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس فاروق الشرع فضلاً عن وزير الخارجية وليد المعلم. وقال في مؤتمر صحافي مع المعلم:"كنت شاهداً في لبنان على هشاشة الوضع خصوصاً بعد اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل". وتابع:"أدعو كل الأطراف إلى أن تبذل الجهد من أجل منع اندلاع العنف مجدداً". ومن دون أن يعلق مباشرة على تصريحات الوزير الألماني، نفى المعلم تدخل سورية في الشؤون الداخلية اللبنانية. وقال:"نسير على طريق واضح نلبي به مصالح شعبنا. نحن لم نعزل العالم، هناك جهات في العالم هي التي عزلت نفسها عن سورية. نريد علاقات قوية ومتينة مع كل دول العالم خصوصاً مع ألمانيا مبنية على تفاهم مشترك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ أكد لپ"الحياة"أن شتاينماير أوضح في دمشق"ضرورة أن تلعب سورية دوراً نشطاً ومسؤولاً إزاء لبنان وإسرائيل لحل الأزمة في المنطقة"، مجدداً دعم بلاده الكلي للحكومة اللبنانية ورئيسها فؤاد السنيورة. كما أشار إلى أن حل أزمة الشرق الأوسط غير ممكن"إلا إذا كانت سورية مستعدة للعب دور نشط مسؤول"، داعياً دمشق الى ممارسة نفوذ على حزب الله. وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية الألمانية مارتين ياغر أن السنيورة"تمنى على وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير خلال اجتماعه به حمْل رسالة سياسية إلى دمشق يتطابق فحواها بدقة مع تصورات برلين التي تدعم قيام لبنان مستقل وسيد". وأضاف الناطق أن شتاينماير"زار دمشق حاملاً هذه الرسالة الواضحة"ونقلها إلى نظيره وليد المعلم ونائب الرئيس فاروق الشرع والرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن الوزير الألماني"استغل الفرصة في دمشق للتأكيد على أن سيادة لبنان عزيزة على قلبنا، وحضّ نظيره المعلم على أن تمارس دمشق بعض النفوذ على حزب الله". وأعلن الناطق باسم الحكومة شتيغ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت سيزور برلين الثلاثاء المقبل للاجتماع مع المستشارة آنغيلا مركل غداة اجتماعها مع الرئيس حسني مبارك الأحد المقبل.