دعت المستشارة الألمانية آنغيلا مركل عشية سفرها الى اسرائيل والمناطق الفلسطينية الى احترام رغبة الناخبين الفلسطينيين التي عبرت عنها الانتخابات النيابية. وعلى رغم اعتبارها ان الانتخابات جرت"في أجواء حرة وعادلة"، حددت المستشارة الالمانية ثلاثة شروط للتعامل مع حكومة تشكل حركة"حماس"هي:"التخلي عن العنف، وإلقاء السلاح، والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود". وقال الناطق باسم الحكومة الالمانية اولريش فيلهلم ل"الحياة"أمس ان مركل التي ستصل الى اسرائيل بعد ظهر غد الاحد وتجتمع الاثنين المقبل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ستركز على هذه الشروط المبادئ الأوروبية ولن تلتقي بسببها اي ممثل عن حركة"حماس". وعن الموقف الذي ستتخذه برلين إزاء حكومة تشكلها"حماس"تبرز وجود صوتين فلسطينيين رسميين مختلفين في التعامل مع اسرائيل، ذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين ياغر ل"الحياة"ان الشريك الفلسطيني لالمانيا والاتحاد الأوروبي"هو السلطة الفلسطينية الممثلة بالرئيس عباس". وأضاف ان وزراء خارجية الدول الأوروبية سيحددون الاثنين المقبل الموقف الجديد وامكانات التعامل مع"حماس"وشروط ذلك، مشدداً على رفض"التعامل مع صوتين مختلفين". وتابع الناطق الحكومي فيلهلم ان المستشارة الالمانية ستركز خلال اجتماعها مع الرئيسي عباس"على التمسك بالشروط - المبادئ كقاعدة اساسية لاستمرار التعاون مع الفلسطينيين". وبعد ان لفت الى ان زيارة مركل الى الدولة العبرية"تعكس العلاقة الوثيقة لالمانيا مع اسرائيل"، ابرز"تأكيد مركل على ان حل أزمة الشرق الأوسط يفترض ضمان وجود اسرائيل، وتطبيق خريطة الطريق، وتلبية حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة". وعما إذا كان غموض الوضعين الحكوميين الاسرائيلي والفلسطيني سيفرض على مركل لعب دور وساطة بين الطرفين لمنع تصعيد الموقف، اكتفى فيلهلم بالقول ان المستشارة هي أول مسؤول أوروبي كبير يسافر الى اسرائيل والمناطق الفلسطينية بعد التطورات السياسية الاخيرة"، وهي ستجري محادثاتها بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة، والنقاط التي حددتها هي الشروط الثلاثة المذكورة لمواصلة التعاون مع الفلسطينيين". وأضاف ان مركل"تراقب الوضع وتنسق مع الشركاء وتدعو الجميع الى ضبط النفس". ... و3 شروط فرنسية بينها الاعتراف بأوسلو وفي باريس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتييه إن هناك"خيارات باتت متوجبة"على"حركة المقاومة الإسلامية"حماس، بعد فوزها الانتخابي. وأضاف ان الانتخابات الفلسطينية تمت بصورة ديموقراطية و"أدت الى واقع جديد وغير معهود"، مرده الى فوز"حماس"التي يبقى اسمها مدرجاً على لائحة المنظمات الإرهابية الأوروبية. وأشار الى أن"حوارنا مع حماس أو مع حكومة لحماس"رهن بشروط ثلاثة هي:"العدول عن العنف، والاعتراف بحق إسرائيل بالوجود، وأيضاً الاعتراف بالاتفاقات القائمة بما فيها اتفاق أوسلو". وتابع ماتييه ان اجراءات الحوار مع"حماس"ستكون في صلب مناقشات الاجتماع الوزاري الأوروبي الذي سيعقد الاثنين المقبل في بروكسيل. وأجاب رداً على سؤال ان المساعدات الأوروبية للفلسطينيين ستكون من بين مواضيع النقاش، و"سنرى ما سيتم استنتاجه"، مشيراً الى أن هذه المساعدات كانت دائماً مشروطة بالشفافية والحكم الجيد. وذكر أنه"لا بد من معرفة كيفية سير التفاوض بين الأطراف الفلسطينية وطبيعة الحكومة التي سيتم انشاؤها".