دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كل المرشحين الى الانتخابات الفلسطينية الى اعلان التخلي عن العنف ورأت ان مشاركة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في حكومة فلسطينية يمكن ان تضر بها. ودانت"حماس"امس تصريحات رايس وقال مصدر مسؤول في تصريح صحافي:"اننا في حركة حماس، اذ نجدد رفضنا للتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية من اية جهة كانت، فاننا ندين التصريحات الصادرة عن وزيرة الخارجية الاميركية التي تشكل مثالا وقحا لهذا التدخل السافر، وانتهاكا فاضحا للسيادة الفلسطينية التي نحرص عليها"، داعيا السلطة الفلسطينية"لرفض هذه التصريحات وادانتها". واضاف المصدر"اننا في حركة حماس نؤكد اننا نخوض الانتخابات ببرنامجنا ورؤيتنا القائمة على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال، وسيثبت شعبنا الفلسطيني للولايات المتحدة الاميركية رفضه للضغوط باختيار .. من يأتمنه على خيار التمسك بالحقوق ورفض الذل والتنازل على موائد التفاوض، من خلال التصويت لصالح المقاومة في الانتخابات التشريعية المقبلة". ورأت رايس الاربعاء في بيان قبل اسبوعين من الانتخابات التشريعية الفلسطينية ان الاقتراع"يشكل خطوة اساسية على طريق بناء دولة فلسطينية مسالمة وديموقراطية". لكنها اضافت ان"الولاياتالمتحدة لا تزال على رأيها بعدم وجوب ان يكون هناك مكان في العملية السياسية لمجموعات او افراد يرفضون التخلي عن الارهاب والعنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والقاء السلاح". وتشعر واشنطن بالقلق من احتمال فوز حركة"حماس"بعدد كبير من المقاعد في الانتخابات. ووافق الاميركيون على مضض امام اصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على مشاركة"حماس"في الاقتراع مع ان واشنطن تعتبرها منظمة ارهابية. ومن دون ان تذكر اسم حماس، المحت رايس الى ان مشاركة المنظمة يمكن ان تضر بالسلطة الفلسطينية كشريك في جهود السلام مع اسرائيل. وقالت:"للمشاركة في عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين يجب ان يقبل الشريك الفلسطيني على الاقل حق اسرائيل في الوجود". واضافت:"لتنفيذ الاتفاقات حول حرية التنقل والوصول الى الاراضي الفلسطينية يجب على الشريك الفلسطيني ان يلتزم مكافحة العنف. باختصار يجب على الفلسطينيين الالتزام بالتطور السلمي". واكدت الوزيرة الاميركية ان"انتخابات ديموقراطية يمكن ان تكون مقدمة لقوانين ولسياسة مؤيدة للسلام تستبعد انصار الارهاب والعنف وتحترم تعهدات خريطة الطريق حول تفكيك البنى التحتية للارهاب". واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان الفلسطينيين مسؤولون عن البت في من يشارك في عمليتهم السياسية.واضاف ان"الخيار مرتبط بالطريق الذي يريد الشعب الفلسطيني مواصلته والمسألة مرتبطة بحماس وغيرها من المنظمات الفلسطينية الارهابية". وتابع ان على الفلسطينيين اتخاذ هذه القرارات"بطريقة تجعلهم قادرين على تطبيقها وتضمن لاسرائيل وغيرها وجود شريك لهم في السلام". وقالت رايس في بيانها ان"تطور ديموقراطية فلسطينية تقوم على التسامح والحرية هو عنصر اساسي في خريطة الطريق"، خطة السلام الدولية التي تنص على انشاء دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل.