افادت تقارير في البلقان امس، ان محادثات تجري بين حكومة بلغراد وسلطات صرب البوسنة في شأن نقل القائد العسكري السابق راتكو ملاديتش الى محكمة لاهاي، فيما أبرمت بلغراد وأثينا اتفاقاً للتعاون العسكري هو الاول من نوعه بين البلدين. وأكدت صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد امس، بناء على مصادرها الموثوقة، ان ملاديتش"لا يزال محتجزاً في بلغراد، وان المفاوضات معه في شأن موافقته على الاعلان عن تسليم نفسه طوعاً الى محكمة لاهاي، تواجه صعوبات شديدة". واشارت الصحيفة الى ان"محادثات تجري في الوقت نفسه بين حكومة بلغراد والسلطات الصربية في البوسنة، في شأن الطريقة الملائمة لتسليم ملاديتش في غضون يومين وانهاء مشكلته من دون اثارة غضب الشارع الصربي". ونقلت الصحيفة عن مصادرها، ان بلغراد"تحبذ ان يغادر ملاديتش الى لاهاي عبر اراضي صرب البوسنة، وذلك من اجل عدم اثارة مشكلة مع الحزب الاشتراكي الصربي بزعامة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي يدعم نوابه في البرلمان بقاء حكومة فويسلاف كوشتونيتسا في السلطة. ويعارض هذا الحزب تسليم ملاديتش بصورة مطلقة". ووقّع وزير دفاع"اتحاد صربيا والجبل الاسود"زوران ستانكوفيتش الذي يزور أثينا، ونظيره اليوناني ايفانغيلوس ميميراكيس، اتفاقاً للتعاون العسكري بين بلديهما يشمل صناعة الاسلحة واستخدامها القتالي ومعلومات خبراتها الفنية، اضافة الى تبادل المنح الدراسية للعسكريين، ودعم انضمام اتحاد صربيا والجبل الاسود الى المؤسسات العسكرية الاوروبية. وأعلن الوزيران في بيانهما المشترك ان وجهات نظرهما"متفقة في شأن مستقبل كوسوفو عدم الاستقلال واستقرار منطقة البلقان".