هددت محكمة جرائم الحرب في لاهاي بفرض عقوبات دولية قاسية على بلغراد في حال عدم اكتمال تعاونها في غضون شهر، فيما وصل الرئيس الصربي بوريس تاديتش الى موسكو أمس للتنسيق في شأن مستقبل كوسوفو. ونقلت صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد أمس، عن رئيس محكمة لاهاي تيودور ميرون، أنه"سيطلب من المجتمع الدولي معاقبة صربيا اقتصادياً وتجارياً وتعليق محادثات انضمامها الى الاتحاد الأوروبي، في حال عدم مثول القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش أمام العدالة الدولية قبل منتصف كانون الأول ديسمبر المقبل". وقال ميرون في تصريح بعد لقائه رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، ان"التعاون مع محكمة لاهاي ليس بالكلمات وانما بالأفعال، ومنذ عام نسمع الوعود في شأن تسليم ملاديتش، وليس في وسعنا المزيد من الانتظار". ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، ان لقاء ميرون مع كوشتونيتسا"كان عاصفاً، واستخدمت فيه عبارات شديدة، وانتهى من دون نتائج ايجابية، لأن ميرون لم يحصل على ما يؤكد تنفيذ بلغراد وعدها بتسليم ملاديتش، بحسب التزاماتها السابقة". ومن جهة أخرى، وصل الرئيس الصربي تاديتش الى موسكو أمس، في زيارة وصفها تلفزيون بلغراد بأنها"مهمة جداً لصربيا في المرحلة الراهنة". وأضاف التلفزيون، ان تاديتش"سينسق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن موقف مشترك بخصوص الوضع النهائي لاقليم كوسوفو". وذكر التلفزيون، ان البرلمان الصربي سيعقد جلسة خاصة بعد عودة تاديتش من موسكو"لاتخاذ قرار في ضوء نتائج الزيارة، يكون ملزماً للسلطات الصربية في شأن مستقبل كوسوفو". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد خلال زيارته بلغراد وكوسوفو الأسبوع الماضي، ان بلاده"تلتزم قرار مجلس الأمن 1244 الصادر في حزيران/ يونيو 1999 الذي يعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن أراضي اتحاد صربيا والجبل الأسود".