وصفت بلغراد وزغرب قرار الاتحاد الاوروبي الايجابي تجاههما بأنه يشكل اهمية استثنائية في توفير الحياة الافضل لشعوب البلقان، وخطوة اوروبية باتجاه ارساء مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة. وقال رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، في تصريح صحافي امس"إن هذا القرار هو الأهم لبلادنا ومنطقتنا لأنه يجعل حياتنا وقوانيننا مماثلة لانظمة الاتحاد الاوروبي، اضافة الى انه يعزز المساعي الاوروبية لاستقرار المنطقة ووحدتها وعدم اجراء تغييرات جديدة في حدود دولها، ما يشكل انجازاً مهماً لنا باعتباره يمنع انفصال اقليم كوسوفو". واضاف:"ولكن في المقابل، ينبغي ان ننهي المباحثات مع الاتحاد الاوروبي ونلبي متطلباتها بأسرع وقت، وفي مقدم ذلك انهاء مشكلة مثول القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش امام محكمة لاهاي، لتحديد موعد الانضمام الكامل لاتحاد صربيا والجبل الاسود الى الاسرة الاوروبية". وجاءت موافقة الاتحاد الاوروبي على المفاوضات مع بلغراد وزغرب، في ضوء التقرير الذي قدمته المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي عقب زيارتها للعاصمتين الاسبوع الماضي، بانهما"تعهدتا بالتعاون الكامل مع المحكمة وتسليم ملاديتش والجنرال الكرواتي انتي غوتوفينا قبل نهاية العام الجاري". وكان فرار ملاديتش وغوتوفينا، اللذين تتهمهما محكمة لاهاي بارتكاب جرائم حرب، يمثل عائقاً امام انضمام بلغراد وزغرب الى الاتحاد الاوروبي". وقرر الاتحاد الاوروبي، استئناف محادثاته التي توقفت مع كرواتيا، وبدئها مع اتحاد صربيا والجبل الاسود الاثنين المقبل". واعرب مسؤول الشؤون الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في تصريح لتلفزيون بلغراد، عن"ارتياحه لاعطاء الضوء الاخضر لبلغراد وزغرب في الانضمام الى الاتحاد، وان يشكل حافزاً لدول البلقان الاخرى لتوفير متطلبات المباحثات معها". ولا تزال ثلاث دول بلقانية مستبعدة من المباحثات مع الاتحاد الاوروبي، وهي: مقدونيا لأن اليونان وضعت الفيتو على انضمامها الى حين انهاء مشكلة اسمها الذي تعترض عليه أثينا والبوسنة بسبب استمرار ممانعة الصرب بتوحيد قواتهم المسلحة والامنية مع المسلمين والكروات وألبانيا نتيجة اوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والامنية المتخلفة كثيراً عن المعايير الاوروبية.