طالب السناتور الجمهوري عن ولاية كنساس بات روبرتس رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وضع برنامج التنصت الذي أطلقته إدارة بوش في عهدة محكمة استخباراتية خاصة، وهو إجراء كان الرئيس جورج بوش اعتبره غير ضروري. وعبّر السناتور روبرتس عن مخاوفه من أن لا تكون المحكمة قادرة على إصدار أذون بالسرعة المطلوبة لتتماشى مع برنامج التنصت، لكنه أبدى رغبة في رؤية تفاصيل مماثلة تنفّذ. ورأى أن"محكمة مراقبة الاستخبارات الخارجية هي من يجب أن تتولى المسألة، لكني لا أعرف كيف تعمل". وزاد:"لا تريدون التعرض لموقف حيث لديك قدرات لا تعمل في الشكل المطلوب في محكمة مراقبة الاستخبارات الخارجية في ما يتعلق بسرعة التحرك والمرونة والمتابعة السريعة. علينا أن نحل المشكلة". وجاء كلام روبرتس بعد يوم من إعلان البيت البيض في تحول كبير موافقته على فتح النقاش في شأن تعديل قانون المراقبة. في غضون ذلك، تعهد مدير الاستخبارات القومية الأميركية جون نيغروبونتي بحماية الاستخبارات من الضغوط السياسية في وقت تتهم فيه إدارة الرئيس جورج بوش بالتلاعب بالمعلومات التي جمعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لتبرير غزوها للعراق. ورداً على سؤال في جامعة جورج تاون في واشنطن على الضغوط التي مارستها إدارة بوش على"سي آي أي"قبل غزو العراق، قال نيغروبونتي:"اعتقد بكل نزاهة بأننا نعمل كثيراً للتأكد من صدقية إنتاجنا". وأكد انه يشجع"التحليلات البديلة"والتأكد من أن الإيجاز اليومي حول المسائل الأمنية والاستخبارية الذي يرفع إلى الرئيس جورج بوش"يضم تحليل عدد كبير من الوكالات الفيديرالية المختلفة". وأوضح انه عين توماس فينغر كمساعد لمدير الاستخبارات الوطنية مكلفاً شؤون التحليل. وكان فينغر مدير مكتب الاستخبارات والبحوث في وزارة الخارجية. وكان الرئيس بوش عين العام الماضي جون نيغروبونتي الذي كان سفيراً في العراق في منصب مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية ليترأس 15 وكالة متخصصة في هذا المجال ومن بينها "سي آي أي".