تدخل مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم، الجولة ال 15پبإقامة ثلاثة لقاءات، اهمها مواجهة النصر والاتحاد على ملعب الاول في ظل الطموحات المتباينة، وفي الدمام يستضيف القادسية نظيره الحزم، بينما يلتقي الوحدة ابها في مكةالمكرمة والكفة الوحداوية هي الارجح والاكثر ترشيحاً لنيل النقاط الثلاث. النصر - الاتحاد بظروف صعبة وازمات متتالية يستضيف النصر شقيقه الاتحاد، وبمبدأ اكون او لا اكون يدخل لاعبو النصر المباراة وليس امام مدربهم يوسف خميس خيار سوى الفوز لانتشال الفريق من كبوته الحالية التي شهد عليها البرتغالي ماريانو ومن بعده الوطني خالد القروني، ولن تكون المهمة الصفراء سهلة وهو يواجه فريق بقامة ونجوم الاتحاد، في ظل تواضع وتدهور خطوط الفريق النصراوي، الذي يعاني انعدام الروح القتالية وفقر مهاري لغالبية لاعبيه، ولن يجد يوسف خميس اسلوباً يناسب امكانات افراده سوى قفل جميع المنافذ امام مهاجمي الاتحاد، والاعتماد على الكرات المرتدة التي لا تحمل الخطورة المنتظرة وسط سلبية البرازيلي ليما، ويحمل رباعي الوسط العبء الاكبر دفاعاً وهجوماً، حيث يقف البنمي بلانكو على محور الارتكاز في مهام معظمها دفاعية ويعول عليه الجمهور النصراوي كثيراً لدعم خطوط الفريق، كما ان دفاعات الاصفر هي الاخرى غير مقنعة وعاجزة عن القيام بادوارها كما يجب، لذا سيواجه يوسف خميس مآزق عدة في طريق ترميم كل المراكز، ومتى ما اتاح الفرصة للاسماء الشابة امثال محمد سعد وابراهيم شراحيلي وهزازي سيكون النجاح حليفه، ويجب ان يدرك النصراويون خطورة موقفهم وهم يقفون بالمركز العاشر بفارق نقطتين عن ابها صاحب المركز الپ11. وعلى الضفة الاخرى يدخل الاتحاد المباراة بمعنويات عالية ومثالية بالخطوط، على رغم غياب ثمانية من نجومه لارتباطهم مع المنتخب الوطني، الا ان البديل الجاهز يدعم اجندة الروماني يوردانيسكو الذي يملك خيارات عدة لانتقاء التشكيل المناسب، ويملك عناصر بارزة تعطيه احقية السيطرة الميدانية بتألق محمد نور وخميس العويران في منطقة الوسط وحيوية وقتالية السيراليوني محمد كالون في المقدمة، بخلاف المساندة الدائمة من ظهيري الجنب مسفر القحطاني وعدنان فلاتة، كلا الترشيحات تصب في مصلحة الكفة الاتحادية ما لم يسجل ابناء النصر رأياً آخر. القادسية - الحزم وفي الدمام يخشى الفريق القدساوي حماسة وقتالية لاعبي ضيفه فريق الحزم، خصوصاً وان الفريق القدساوي تعرض لهزيمة قاسية في الجولة الماضية على ارضه وبين جماهيره امام الشباب عطلت مسيرته نحو مربع الذهب، ما جعل الادارة تحقق مع المدرب كاليفارو وتطالبه بتصحيح الاوضاع الفنية واثبات ذلك من خلال لقاء الليلة، الذي سيضطر كاليفارو للرمي بكل اوراقه الرابحة ومحاولة تحقيق النقاط الثلاث، يدعمه في ذلك عودة الثلاثي الموقوف الا انه يفتقد لخدمات مدافعه زكريا الهداف بسبب حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، ويظل اعتماد المدرب القدساوي على خبرة خالد الحرندا في منطقة الوسط وحيوية اللبناني محمد قصاص والسالم في خط المقدمة. وتبدو الاوراق القدساوية مكشوفة وواضحة تماماً امام مدرب الحزم التونسي احمد العجلاني كونه اشرف على الفريق سابقاً ولديه خلفية تامة عن قدرات وامكانات اللاعبين، والعجلاني يجيد الشق المعنوي كاجادته للاسلوب الدفاعي الذي جعل الفريق الحزماوي يسيطر على منطقة الدفء برصيد 12 نقطة وباتت حظوظه قوية لتجديد سنة اخرى في دوري الكبار، ومتى ما اضاف الى رصيده نقاط الليلة سيكون اكد حجزه في الممتاز وبنسبة كبيرة جداً. الوحدة - ابها بطموحات متباينة يلتقي الفريق الوحداوي والابهاوي على ملعب الاول، حيث يتطلع الفريق الوحداوي الى تثبيت اقدامه داخل اروقة المربع الذهبي والفريق الابهاوي ينشد الهروب من خط الهبوط مع اقتراب اشتداد الصراع بين الفرق على حصد النقاط لبداية العد التنازلي لجولات المسابقة. وبنظرة سريعة إلى خطوط الفريقين نجد ان الافضلية الفنية لمصلحة الفريق الوحداوي الذي يملك ترسانة من النجوم ذات الدماء الشابة القادرة على العطاء طوال التسعين دقيقة بالمستوى نفسه، وبات الفريق ليس بحاجة للمحترف الاجنبي في ظل تألق اسمائه الشابة بقيادة ماجد الهزاني وهاني الجفري في خط الوسط وعلاء كويكبي في خط المقدمة ومن الصعب التفوق على نجوم الوحدة وهم يلعبون على ارضهم وتحت انظار محبيهم، ولعل نتائجه الاخيرة امام الاهلي والاتحاد وهو يلعب خارج قواعده خير دليل على الهوية الفنية الجديدة لفرسان مكة. اما الفريق الابهاوي فطموحاته لا تتجاوز الابتعاد عن المؤخرة، لعل النتائج الاخرى تخدمه للهروب من معمعة ودائرة شبح الهبوط، ويقف الفريق في المركز الحادي عشر بثماني نقاط ويحاول افراده تدارك اوضاعهم قبل فوات الاوان ويتألق في صفوفه قائده ناصر القحطاني والبرازيلي اليكس والسنغالي كوالابالي، اضافة الى الشاب محمد العامري.